❖ هديل صابر

دعا أطباء من مؤسسة حمد الطبية، أولياء الأمور إلى مراقبة الأطفال في مناطق اللعب لحمايتهم من المخاطر التي قد تقع لهم خلال اللعب سواء في المنازل أو في مناطق اللعب المخصصة في الحدائق وعلى الشواطئ، داعين إلى ضرورة الانتباه إلى الأطفال من مرضى الأمراض المزمنة لاسيما مرضى السكري منهم ومراقبة استهلاكهم للحلويات وعدم ترك الأمر على عواهنه حماية لهم من نوبات ارتفاع أو هبوط السكر في الدم.

وأشار الأطباء في تصريحات للصحافة المحلية إلى أن عدد الحالات التي سجلتها أقسام الطوارئ شهدت انخفاضا عن العام الماضي في نفس التوقيت، موعزين السبب إلى التوعية التي تقودها مؤسسة حمد الطبية في ضرورة توجه الحالات الروتينية إلى مراكز الرعاية العاجلة منعا للتكدس ولمنح الحالات المهددة للحياة الأولوية بكل تأكيد.

هذا وقد استقبلت أقسام طوارئ مؤسسة حمد الطبية (1926) حالة لبالغين وأطفال وأغلبها حالات تتعلق بالجهاز الهضمي ومن ثم أمراض الجهاز التنفسي، باستثناء 9 حالات لأطفال تم إدخالها إلى قسم الأطفال الداخلي، في حين لم يتم تسجيل أي حالة عناية مركزة.

فيما استقبلت خدمة الإسعاف التابعة لمؤسسة حمد الطبية (584) بلاغا في اليوم الأول واليوم الثاني من أيام عيد الفطر، فيما استدعى نقل 6 حالات عبر الإسعاف الجوي، حيث تم توزيع سيارات الإسعاف وفق التوزيع الجغرافي المتبع مع الأخذ بعين الاعتبار أماكن الاحتفالات ومصليات العيد.

    – د. عائشة السادة: تسجيل 119 حالة حوادث و80 إصابة بالجهاز الهضمي

أكدت الدكتورة عائشة السادة – طبيب مقيم بقسم الحوادث والطوارئ بمستشفى حمد العام التابع لمؤسسة حمد الطبية-، أنَّ هناك انخفاضا ملحوظا بعدد الحالات التي استقبلها قسم الحوادث والطوارئ بمستشفى حمد العام في أول يوم من أيام عيد الفطر مقارنة بعدد الحالات بعيد الفطر للعام الماضي، لافتة إلى أنَّ الحالات بلغت (611) حالة، منها 119 حالة حوادث، كما سجلت إصابات الجهاز الهضمي 80 حالة، و43 حالة ارتفاع بدرجات الحرارة، 36 حالة آلام في الصدر فضلا عن 22 حالة حوادث سيارات.

وعزت الدكتورة عائشة السادة أسباب انخفاض عدد الحالات بوجه عام إلى التوعية التي قامت بها مؤسسة حمد الطبية، إلى جانب القطاع الصحي عامة في توجه الحالات غير المهددة للحياة إلى المراكز الصحية المخصصة للرعاية العاجلة، الأمر الذي خفض من عدد الحالات غير الطارئة.

ونصحت الدكتورة عائشة السادة في حديثها أفراد المجتمع المحتفين بالعيد بضرورة العودة التدريجية إلى الروتين ما قبل رمضان للمحافظة على الجسم من الاضطرابات المعوية، إذ إنَّ أغلب الحالات التي استقبلتها أقسام الطوارئ كان سببها الإفراط في تناول الطعام دون الإلتفات إلى أهمية التوازن والاعتدال خاصة وأنَّ الجسم وعلى مدار شهر كامل اعتاد على نظام في توقيت وفي نوعة الأطعمة لذا من المهم العودة التدريجية، مع أهمية شرب السوائل لاسيما الماء للحفاظ على رطوبة الجسم وعدم تعرضه للجفاف إذ كان الجفاف مشكلة كثيرة من الحالات التي كان يستقبلها قسم الحوادث والطوارئ خلال رمضان، لذا من المهم شرب السوائل وخاصة الماء، مع ضرورة توخي الحذر خلال تناول الوجبات، وتجنب الإفراط بالحلويات والأطعمة الدسمة أو الوجبات السريعة لتأثيرها المباشر على صحة مرضى الأمراض المزمنة ومرضى ارتجاع المريء، مؤكدة أنَّ التوازن في تناول الوجبات مع عدم إغفال مواعيد الأدوية يُجنب الكثيرين الدخول للمستشفيات.

وشددت الدكتورة عائشة السادة على ضرورة عدم ترك الأطفال وحدهم في أماكن اللعب سواء في المنازل أو في أماكن اللعب والشواطئ لحمايتهم من الأخطار التي قد تنتج خلال لعبهم دون مراقبة.

     – د. محمد العامري: 1315 حالة تستقبلها طوارئ الأطفال

من جهته قال الدكتور محمد العامري- رئيس قسم الأطفال، مدير طوارئ الأطفال بمؤسسة حمد الطبية-، « إن أقسام طوارئ الأطفال قد استقبلت في أول يوم من أيام عيد الفطر (1315) حالة مُوزّعة على أقسام الطوارئ المختلفة لافتا إلى أنَّ الحالات في أغلبها من بسيطة إلى مُتوسطة، كارتفاع درجة الحرارة، والتهاب في الحلق، اضطرابات المعدة. وأوضح الدكتور العامري قائلا « إنَّ طوارئ السد قد استقبل (698) حالة، فيما استقبل طوارئ الريان (370) حالة، أما قسم طوارئ الأطفال في مركز المطار فقد استقبل (122) حالة، فيما استقبلت طوارئ أطفال الوكرة (230) حالة، أما طوارئ الخور فقد استقبل (61) حالة، فيما استقبلت طوارئ مستشفى عائشة بنت حمد العطية (64) حالة، لافتا إلى أنَّ عدد حالات الإدخال لقسم الأطفال الداخلي 9 أطفال لمتابعة العلاج وأغلبها حالات بسيطة إلى متوسطة لأمراض الجهاز التنفسي أو النزلات المعوية، في حين لم يتم تسجيل أي حالة عناية مركزة وحذر الدكتور محمد العامري الأهالي من السماح لأطفالهم أو أبنائهم الخروج من سقف المركبة، حيث إنَّ أي استخدام مفاجئ للكوابح أو أي حادث مفاجئ قد يقع، قد يؤدي إلى قذف الأطفال من السيارة مما ينتج عنه عواقب لا تحمد عقباها، لذا على الأسر التقيد بقواعد الأمن والسلامة للمحافظة على أبنائهم.

ونصح الدكتور محمد العامري أولياء الأمور بضرورة مُراقبة أطفالهم خلال أوقات اللعب لاسيما الأطفال الصغار ممن هم أقل من 4 سنوات، تجنبا لابتلاع- على سبيل المثال- بعض المأكولات كالمكسّرات خاصة أنَّ بعض الأطفال لديهم حساسية بسبب المكسّرات، لذا من المُهم ألا يترك الوالدان أطفالهما دون مُراقبة، منعًا لحالات الاختناق التي قد تقع، داعياً أولياء الأمور أيضا لمُراقبة نوعية الأطعمة التي يتناولها أبناؤهم خاصة مرضى السكري حماية لهم ولتجنيبهم نوبات السكر، مُشدداً على دور الوالدين بالدرجة الأولى حماية أبنائهما من بعض المخاطر التي قد تقع خلال اللعب في المتنزهات وعلى الشواطئ منعا لحالات الغرق.

    – علي درويش: خدمة الإسعاف وضعت خطة تتماشى ومناطق الازدحام

وبدوره أعلن السيد علي درويش – مساعد المدير التنفيذي لخدمة الإسعاف التابع لمؤسسة حمد الطبية-، استقبال (584) بلاغا في اليوم الأول واليوم الثاني من أيام عيد الفطر، منها 54 بلاغا لحوادث سيارات، منها 524 بلاغا لحالات طبية ما بين بسيطة إلى متوسطة، و6 حالات استدعى نقلها عبر الإسعاف الطائر، لافتا إلى أنَّ خدمة الإسعاف خصصت 125 سيارة إسعاف منها سيارات مشرفي الإسعاف، إلى جانب سيارات الحالات الحرجة، ومنها سيارات لنقل المرضى بما تستدعيه الحاجة لنقل الحالات لاستمرارية الخدمة في مؤسسة حمد الطبية وتلبية لحاجات المرضى ممن هم بحاجة إلى نقل من البيت إلى المستشفى كحالات الغسيل الكلوي.

وأشار السيد علي درويش إلى أنَّه خلال العيد تضع خدمة الإسعاف خطة تتماشى ومناطق الازدحام، لذا يتم تغطية منافذ الدولة البرية والجوية بخدمات الإسعاف كمنفذ أبو سمرة ومطار حمد الدولي لا سيما أنَّه خلال عطلة العيد تستقطب الدولة عددا من السياح من الدول المجاورة ومن دول أخرى، فضلا عن مصليات العيد وأماكن التجمعات ومناطق الاحتفالات الموجهة لفئة العزاب، كما تمت الاستعانة بسيارات الدفع الرباعي لتغطية الشواطئ في سميسمة، الغارية والخور، في حين تمت الاستعانة بسيارات الجولف للمناطق التي يصعب عليها دخول سيارات الإسعاف إليها كسوق واقف.

وشدد السيد علي درويش على أهمية مراقبة الأطفال وتجنب تركهم وحدهم دون مراقبة من قبل ذويهم لاسيما في مناطق اللعب وعلى الشواطئ، محذرا الأسر من تأجير «البطبطة» لأبنائهم من دون السن القانونية لا سيما وأن مخاطرها كارثية في حال فقد الشخص غير المتمرس السيطرة عليها، لذا من المهم أن تتعاون الأهالي في هذا الجانب للحد من الحوادث الناجمة عن البطابط في مواقع التخييم.

ودعا السيد علي درويش الجمهور إلى إفساح الطريق لسيارات الإسعاف، والالتزام بقواعد المرور، وتخفيض السرعة لاسيما وأنَّ بعض المشاة لا تقيدون بقواعد مرور المشاة لاسيما خلال أيام الازدحام لذا على الجمهور من المستخدمين للمركبات الانتباه واليقظة خلال قيادة المركبة منعا لوقوع الحوادث وحماية للأرواح.

شاركها.
Exit mobile version