قال مسؤول بجهاز إنفاذ القانون في الولايات المتحدة إن أكثر من 40 جثة تم انتشالها من الماء بعد تصادم طائرتين في أجواء العاصمة واشنطن.

وكان من المتوقع أن يعود الغواصون إلى نهر بوتوماك، اليوم الجمعة، كجزء من عمليات البحث والتحقيق بعد حادث تصادم جوي أسفر عن مقتل 67 شخصاً، في أخطر كارثة طيران في أميركا منذ ما يقرب من ربع قرن، وفق ما ذكرته وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء.

وقد استعاد المحققون مسجل صوت قمرة القيادة ومسجل بيانات الرحلة لطائرة الخطوط الجوية الأميركية التي اصطدمت بمروحية تابعة للجيش أثناء هبوط الطائرة، مساء أول من أمس الأربعاء، في «مطار رونالد ريغان الوطني» بجوار واشنطن العاصمة.

ويفحص المسؤولون مجموعة من العوامل فيما وصفته رئيسة مجلس سلامة النقل الوطني جينيفر هومندي، بأنه «حدث شارك فيه الجميع».

وأضفى الرئيس الأميركي دونالد ترمب بعداً سياسياً على الحادث، بعدما نسبه إلى البرامج الرامية إلى تعزيز التنوّع في أوساط الخدمة العامة في الولايات المتحدة.

وقال ترمب: «أعطيت الأولوية للسلامة. أما أوباما وبايدن والديمقراطيون، فوضعوا السياسة في المقام الأول».

فرق الإنقاذ في نهر بوتوماك عند موقع حطام حادث تحطم الطائرتين (أ.ب)

وانتقد البرامج التي تروّج للتنوّع في سياق الإدارات الأميركية، وتحديداً في الهيئة الناظمة للطيران (إف إيه إيه). وصرّح الرئيس الجمهوري: «صدر عنهم حتّى توجيه مفاده (أبيض أكثر من اللزوم)، في حين أننا نريد أشخاصاً أكفاء».

ووصف وزير النقل السابق في إدارة جو بايدن، الديمقراطي بيت بوتجيج هذه الاتهامات بـ«المقيتة»، قائلاً: «في وقت تلتزم عائلات حداداً على موتاها، ينبغي لترمب تولّي القيادة لا سَوق الأكاذيب».

ووقّع ترمب، بعد ظهر الخميس، مرسوماً يعزّز التصدّي لبرامج التنوّع التي تنطوي في نظره على «تمييز مخزٍ».

وأفادت صحيفة «نيويورك تايمز» بأن عدد الموظّفين في برج المراقبة في مطار رونالد ريغان كان أقلّ من المطلوب، مساء الأربعاء. وكان مراقب واحد بدلاً من اثنين يتولّى الإشراف على حركة طائرات النقل والمروحيات في الوقت عينه.

وقبل 24 ساعة من الحادث، اضطرت طائرة أخرى على وشك الهبوط في المطار عينه لإجراء مناورة ثانية، إذ إن مروحيّة كانت قريبة من مسارها، وفق ما أفادت صحيفة «واشنطن بوست» وقناة «سي إن إن»، بالاستناد إلى تسجيل صوتي لعمليات المراقبة الجوّية في الموقع.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
Exit mobile version