شاحنات مساعدات تدخل غزة من معبر كرم أبو سالم
نيويورك – قنا
أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة /اليونيسف/، اليوم، تقييما صادما للوضع الإنساني في قطاع غزة، مؤكدة أن مليون طفل عانوا من أهوال يومية في أخطر مكان في العالم.
وكشف إدوار بيغبيدير المدير الإقليمي لمنظمة /اليونيسف/ في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن توسيع نطاق الاستجابة لمواجهة المجاعة، مطالبا بفتح جميع المعابر فورا، في ظل إحصائيات كارثية عن الضحايا الأطفال.
وفي سلسلة من التصريحات، رسمت المنظمة الأممية صورة قاتمة للواقع الذي يعيشه أطفال قطاع غزة، مشيرة إلى أن وقف إطلاق النار الأخير وفر فرصة حيوية لبقائهم على قيد الحياة، لكنها أكدت أن المساعدات الحالية لا تزال غير كافية لمواجهة حجم الدمار.
وكشفت /اليونيسف/ عن إحصائيات مدمرة لتأثير النزاع على الأطفال، مؤكدة أن الكلمات والأرقام وحدها لا يمكن أن تنقل حجم التأثير الذي سيستمر لأجيال.
وأشارت إلى أن أكثر من 64 ألف طفل قتلوا أو أصيبوا، وأكثر من 58 ألف طفل فقدوا أحد والديهم، ومليون طفل في غزة عانوا من الأهوال اليومية للبقاء على قيد الحياة.
وألقت المنظمة باللوم على العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، مؤكدة أنها أسفرت عن دمار شامل.
وأكد المدير الإقليمي لـ/اليونيسف/ أن المنظمة توسع نطاق استجابتها في غزة وتسابق الزمن لإنقاذ حياة الأطفال من التهديدات، وعلى رأسها خطر المجاعة، مؤكدة أنها تعمل على توسيع نطاق علاج سوء التغذية في مواجهة المجاعة في غزة، كون هذه الخطوة ضرورية وملحة في ظل تدهور الوضع الغذائي.
وربطت /اليونيسف/ بين الاستجابة الإنسانية وبين ضرورة فتح المعابر، وفي حين أقرت المنظمة بحدوث زيادة في كمية المساعدات، إلا أنها شددت على أنها لا تزال غير كافية.
وقالت : “ندعو السلطات الإسرائيلية إلى الفتح الفوري لجميع المعابر المؤدية إلى قطاع غزة، لضمان تدفق المساعدات المنقذة للحياة دون عوائق موضحة أن جهودها لم تتوقف على الإغاثة الصحية والغذائية، بل امتدت لمحاولة إنقاذ مستقبل الأطفال التعليمي”.
وأعلنت المنظمة أنها نجحت في إعادة أكثر من 100 ألف طفل إلى التعليم خلال الحرب، مؤكدة أنها تسعى لإعادة 650 ألف طفل للمدارس كجزء من خطة التعافي طويلة الأمد.

