نيويورك – قنا

أكد سعادة السفير حميد أجيباي أوبيلوييرو المراقب الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة، أن العام 2024 يعد عام فلسطين بالأمم المتحدة، منوها في هذا الصدد بما تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة من قرارات هامة هذا العام، وكان آخرها اعتماد قرار يطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتفكيك الاستيطان غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية المحتلة في غضون مدة أقصاها 12 شهرا.

وقال أوبيلوييرو، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن العام الجاري شهد العديد من اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة الأوضاع في فلسطين واتخاذ إجراءات حازمة بشأن القضية الفلسطينية، لا سيما بعد فشل مجلس الأمن الدولي في إصدار قرارات فعالة فيما يتعلق بتطورات الأوضاع في قطاع غزة.

وأضاف أن من بين القرارات الهامة التي اعتمدتها الجمعية العامة هذا العام، قرارا يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، فضلا عن اعتماد قرار آخر يدعم أحقية فلسطين في العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، وهو القرار الذي أتاح لفلسطين الجلوس في المنظمة الدولية بين الدول الأعضاء وليس ضمن المراقبين.

ووصف المراقب الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يطالب بإنهاء الوجود غير القانوني للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، بأنه إنجاز هام يكلل الجهود الكبيرة التي بذلتها مجموعات العمل العربية والإسلامية وغيرها بالأمم المتحدة، ما يؤكد أن القضية الفلسطينية تحظى بتأييد دولي كبير في المنظمة الدولية، وتشكل على الدوام أولوية على أجندة أعمالها.

وأعرب سعادة السفير حميد أجيباي أوبيلوييرو، في تصريحاته لـ /قنا/، عن أمله في تحقيق المزيد من النجاحات في المستقبل وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، والوصول إلى حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي في إطار الجهود الدولية الرامية لتحقيق السلام العادل والدائم والشامل في المنطقة.

وفيما يتعلق بالأوضاع الإنسانية الصعبة في قطاع غزة، قال سعادته، إن منظمة التعاون الإسلامي تعمل بشكل دائم من خلال آليات وصناديق مختلفة تتعلق بالعمل الإنساني، بالإضافة إلى الصناديق والآليات المختلفة في العديد من الدول العربية والإسلامية، لدعم العمل الإنساني في غزة والتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية المتفاقمة في الأراضي الفلسطينية.

وردا على سؤال حول الدور القطري في العمل الإنساني في الدول الإسلامية والعديد من دول العالم، قال سعادته:” نقدر ونثمن الدور القطري.. قطر دائما لا تدخر وسعا في دعم جهود منظمة التعاون الإسلامي.. دائما قطر في طليعة الدول التي تؤيد وتدعم المبادرات والقرارات والعمل الإسلامي من خلال المنظمة.. نخطط لعقد مؤتمر، قريبا، للدول المانحة لدعم المبادرات الإنسانية والتنموية في عدد من الدول، ونتطلع لدور فاعل لدولة قطر في هذا الصدد”.

وثمن المراقب الدائم لمنظمة التعاون الإسلامي لدى الأمم المتحدة، اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يتضمن اتفاقا رئيسا يعرف بـ “ميثاق المستقبل” الذي يعد دعوة للعمل والإصلاح لوضع العالم على مسار أفضل، وذلك خلال /قمة المستقبل/ التي عقدت في نيويورك.

ونوه سعادة السفير حميد أجيباي أوبيلوييرو، في ختام تصريحاته لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إلى أن المجموعة الإسلامية لدى الأمم المتحدة شاركت في النقاشات والاجتماعات التي جرت على مدار العام الجاري والتي أدت إلى اتخاذ القرار الخاص بميثاق المستقبل، والذي يتضمن عددا من الإجراءات تغطي مجالات متنوعة، بينها التنمية المستدامة والسلام والأمن الدوليان والتقنية والتعاون الرقمي والشباب، فضلا عن التحديات العالمية كتغير المناخ والفجوة الرقمية والذكاء الاصطناعي وغيرها من التحديات.

شاركها.
Exit mobile version