الدوحة – الشرق

أشاد أبيشيك جوبتا، المدير الإقليمي لشركة “فوغرو” بالجهود الحثيثة لدولة قطر نحو بناء اقتصاد متنوع ومستدام سعياً لتخفيف التداعيات السلبية للتغير المناخي، وتماشياً مع “رؤية قطر الوطنية 2030” التي تهدف إلى تحقيق التوازن المناسب بين الاحتياجات التنموية ومتطلبات حماية البيئة الطبيعية براً وبحراً وجواً.

 ولفت في هذا السياق إلى طموحات شركة قطر للطاقة إلى تخفيف الانبعاثات الكربونية الناجمة عن الأنشطة الأولية بما فيها الانبعاثات الناتجة خلال مرحلة الإنتاج وسلسلة الكتلة، وتلك الناجمة أيضاً عن منشآت الغاز الطبيعي المسال (LNG) خلال السنوات المقبلة.

 

وقال إن الابتكارات التكنولوجية تضطلع بدورٍ محوري في تقليل انبعاثات الكربون في العمليات البحرية والساحلية، وتكتسب أهميةً متنامية في تحقيق أهداف الاستدامة البيئية، فضلاً عن الارتقاء بكفاءة وأمان العمليات البحرية. ويشكّل تبني التقنيات المتقدمة في مجالات احتجاز الكربون وتحسين كفاءة الطاقة وزيادة الاعتماد على الوقود النظيف والطاقة المتجددة محركاتٍ أساسية للتحول نحو أنشطة بحرية صديقة للبيئة وأكثر استدامة.

و أوضح أن تقنيات “فوغرو”، تبرز باعتبارها أدواتٍ عاليةٍ الكفاءة في تقليل انبعاثات الكربون في العمليات البحرية والساحلية، وتتضمن منهجيات وحلول الشركة استخدام سفن المسح ذاتية القيادة، والتي تساهم بشكل كبير في تحسين كفاءة العمليات البحرية وتخفيض نسب الانبعاثات الضارة. وتعمل هذه السفن على تقليل انبعاثات الكربون بنسبة تصل إلى 95% مقارنة بالسفن التقليدية من خلال استخدام تقنيات متقدمة لجمع البيانات من مراكز التشغيل عن بعد، مما يقلل الحاجة إلى الطاقم البشري ويعزز الفعالية.

وأضوح أن “فوغرو” تتيح أيضاً تقنيات احتجاز الكربون، والتي تعمل على التقاط ثاني أكسيد الكربون من الغازات الناتجة عن العمليات البحرية. وتساهم هذه التقنيات في الحد من تأثير انبعاثات الكربون على البيئة البحرية والساحلية والحفاظ على سلامة البيئة البحرية وتعزيز استدامتها. وهو ما يؤكد حرص الشركة على مواصلة نهجها القائم على إزالة الكربون انسجاماً مع تحقيق المستهدفات الوطنية وضمان استدامة العمليات البحرية والساحلية.

 وفي هذا الصدد، أكدّت شركة “فوغرو” خلال مشاركتها في معرض ومؤتمر قطر الدولي للعمليات البحرية والساحلية 2024، على قدرة تقنياتها على إحداث تحول في القطاع البحري، مع التزامها بتحقيق صافي انبعاثات صفري بحلول عام 2035 لعملياتها الخاصة، وبالتحديد انبعاثات النطاق الأول والثاني. يأتي هذا ضمن إطار التزام “فوغرو” الأوسع بالوصول إلى صافي انبعاثات صفري لغازات الدفيئة بحلول عام 2050، مما يعكس استراتيجيتها الرامية لدعم الاستدامة في القطاع البحري والمساهمة في تحقيق أهداف البيئة والمناخ.

وأوضح أبيشيك جوبتا، المدير الإقليمي لشركة “فوغرو” في دولة قطر، أن “فوغرو” قدّمت خلال هذا المعرض أحدث ابتكاراتها التقنية للحد من انبعاثات الكربون في العمليات البحرية وهي سفينة المسح ذاتية القيادة من أسطول Blue Essence®، التي تعد أحد أهم حلول الشركة وتأتي في طليعة جهودها لتعزيز العمليات المستقلة والعمليات عن بعد.

وتتطلب التحديات البيئية العالمية استراتيجيات فعالة للتخفيف من انبعاثات الكربون، وتتبنى “فوغرو” استراتيجيةً تتمحور حول تقليل انبعاثات الكربون وتعزيز الاستدامة البيئية، وهو ما يتماشى مع الأهداف الوطنية لدولة قطر فيما يتعلق بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الاستدامة البيئية. وتستند منهجية “فوغرو” إلى مجموعة من المبادئ الأساسية المتمثلة في تحسين كفاءة استخدام الطاقة وتبني مصادر الطاقة المتجددة وتطوير تقنيات جديدة للحد من انبعاثات الكربون.

وتقول الشركة إن عملية جميع وتحليل البيانات تعتبر ركيزةً أساسية ضمن رؤية “فوغرو” لتقليل الانبعاثات الكربونية، حيث تعد خدمات البيانات الجغرافية الخاصة بـ “فوغرو” أداةً أساسية في دعم التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، فمن خلال جمع البيانات الدقيقة وتحليلها يمكننا مساعدة العملاء على إدراك المخاطر المناخية والحصول على معلومات وتصورات استرشادية في عملية صنع القرار وتخطيط البنية التحتية.

وتؤكد الشركة أنه من خلال الاستفادة من البيانات الفورية والابتكارات التكنولوجية، تتيح “فوغرو” إمكانية إجراء عمليات أقل أثراً على البيئة، وتطوير البنى التحتية الضخمة، والمنشآت الصناعية، وزيادة كفاءة استغلال الموارد الطبيعية. وتتيح هذه العوامل للشركة الاضطلاع بدورٍ محوري في الحد من الآثار البيئية ودعم أهداف إزالة الكربون بعيدة المدى في العمليات البحرية والساحلية، لتسهم بذلك في رسم معالم مستقبلٍ أقل انبعاثات وأكثر استدامة لهذا القطاع الحيوي.   

شاركها.
Exit mobile version