سجل المدربون البرتغاليون حضوراً لافتاً في دوري المحترفين السعودي؛ إذ تأكد وجود 4 كوادر حتى الآن في الموسم الجديد، ويتوقع أن ينضم آخرون خلال الفترة الصيفية.

وحقق المدربون البرتغاليون تفوقاً كبيراً بين جميع نظرائهم الأوروبيين في الموسم الماضي، حيث توج الاتحاد بقيادة المدرب نونو سانتو ببطولتي السوبر والدوري السعودي، الذي من خلاله تأهل الفريق لتمثيل المملكة في بطولة كأس العالم للأندية بنسختها المقبلة في مدينة جدة. ونجح بيدرو إيمانويل، مدرب الخليج، في إنقاذ فريقه من تهديد الهبوط لدوري الدرجة الأولى.

أما مواطنهما مندوسا فنجح في قيادة الأخدود للصعود التاريخي لدوري المحترفين لأول مرة في تاريخه، بينما نجح غوفيا في قيادة الحزم للعودة مجدداً لدوري المحترفين بعد الهبوط لدوري الأولى، وهذا ما جعل إدارات الأندية الأربعة تحتفظ بهؤلاء المدربين بتجديد عقودهم.

وبحسب الأنباء المتواترة، فإن أندية الهلال والوحدة والفتح، إضافة إلى الاتفاق، لديها النية في التعاقد مع مدربين من البرتغال.

كما يبرز اسم المدرب سيرجيو كونسيساو لقيادة الهلال رغم أن الهلاليين لم يبدوا ارتياحاً من تجربة سابقة مع هذه المدرسة بقيادة جارديم، الذي حجّم كثيراً من قوة فريقهم، وإن حقق البطولة القارية عدا السوبر ورابع العالم (2021).

نونو سانتو قدم موسما مذهلا مع الإتحاد وقاده لبطولتين “تصوير: مشعل القدير”

وعززت النجاحات التي حققها المدربون البرتغاليون من حظوظهم ووجودهم في الفرق السعودية بشكل مكثف في السنوات الأخيرة، خصوصاً أن النهج الفني الذي يعتمدونه في الغالب مزيج من المدرسة الأوروبية التقليدية التي تعتمد على القوة والدفاع والكرات الطويلة والمدرسة اللاتينية التي تعتمد على المهارات الفردية والتنظيم في بناء الهجمة بالكرات القصيرة حسب ظروف كل مباراة.

وكانت آخر بطولة قارية تحققت للأندية السعودية عن طريق نادي الهلال، كان فيها المدرب البرتغالي جارديم الذي رحل إلى الإمارات وحقق نجاحاً هناك قبل أن يوقع مؤخراً لأحد الأندية القطرية.

ولم يقتصر توجه الأندية على المدربين البرتغاليين، بل إن هناك توجهاً أكبر من أي وقت مضى تجاه اللاعبين من هذه الدولة، خصوصاً بعد تعاقد النصر مع اللاعب كريستيانو رونالدو الذي يعد الاسم الأبرز في الفرق السعودية، نتيجة للنجاحات الكبيرة التي حققها في المناسبات الكروية الكبرى.

وسجل نادي الهلال أولى خطواته التعاقدية هذا الصيف بالإعلان عن حسم صفقة النجم البرتغالي روبن نيفيز (26 عاماً) قادماً من صفوف نادي وولفرهامبتون الإنجليزي، بصفقة شراء من النادي الملقب بـ«الذئاب» تقدر بقيمة 47 مليون جنيه إسترليني، ليمثل بموجبها النجم البرتغالي نادي الهلال لمدة 3 مواسم مقبلة.

ويعتبر نيفيز إضافة قوية للهلال، كون اللاعب حاضراً في التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده البرتغال، بالإضافة إلى أنه نجم فريق وولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي، كما أنه كان هدفاً لعدد من الأندية الأوروبية الكبيرة، حيث كانت هناك مفاوضات بينه وبين فريق برشلونة الإسباني للانضمام لصفوف الأخير هذا الصيف، كما أنه دخل ضمن دائرة اهتمامات الألماني يورغن كلوب مدرب فريق ليفربول الإنجليزي، وذلك نظير الأداء المميز الذي يقدمه نيفيز مع فريقه، الذي جعله علامة فارقة في مركز المحور الذي يشغله من بين جميع نظرائه في باقي فرق الدوري الإنجليزي، إلى جانب تسجيله عدداً من الأهداف وقدرته كذلك على صناعتها، كما أنه بارع في حل التسديد من خارج منطقة الجزاء وتنفيذ الركلات الثابتة، إلى جانب تميزه في دقة التمريرات الطويلة التي تعد من أهم نقاط القوة التي يملكها.

حضور رونالدو شرع الباب لنجوم برتغالين آخرين نحو الدوري السعودي “تصوير: عبدالعزيز النومان”

وكان نيفيز انتقل من فريق بورتو البرتغالي إلى وولفرهامبتون الإنجليزي في عام 2017، وذلك بعد أن لعب 59 مباراة مع الفريق البرتغالي تمكن فيها من تسجيل 3 أهداف، أما مع وولفرهامبتون فقد خاض معهم 198 لقاءً، استطاع أن يسجل من خلالها 25 هدفاً، أما مع المنتخب الأول للبرتغال فيملك نيفيز في رصيده الدولي حتى الآن 41 مباراة، أبرزها مشاركته في كأس العالم الماضية في قطر 2022.

على صعيد اللاعبين الأجانب، لا تزال الأسماء البرازيلية تلقى ثقة كبيرة من قبل الأندية السعودية مع بروز العديد من الأسماء التي حققت نجاحات كبيرة، خصوصاً مع فريق الاتحاد بوجود الثلاثي الحارس غروهي والمهاجم رومارينهو وكذلك كورنادو، حيث أسهم اللاعبون الثلاثة في قيادة الفريق لتقديم أفضل المستويات والنتائج وكسب بطولتين في الموسم الماضي.

كما أن النصر استفاد كثيراً من وجود البرازيليين تاليسكا وغوستافو في الموسم المنصرم، رغم أنه فريقهما خرج خالي الوفاض.

وسجل اللاعب متشايل تألقاً لافتاً مع الهلال الموسم المنصرم، جعله في مقدمة الأسماء المفضلة للبقاء من بقية اللاعبين الأجانب في ناديهم، عدا الأسماء البرازيلية التي أبدعت وأعادت قيمة اللاعبين البرازيليين.

في مقابل ذلك، أبقى فريق التعاون على المدرب البرازيلي الخبير شاموسكا، بينما يتردد أن نادي النصر اقترب كثيراً من البرازيلي كاسترو، رغم أن هناك معارضة واسعة من أنصار النادي لقيام الإدارة بمثل هذه الخطوة، خصوصاً أن المدربين البرازيليين لم يحققوا أي منجزات تذكر مع الفريق.

شاركها.
Exit mobile version