وسط توقعات بحفل «أسطوري يبهر العالم»، يفوق حفلي «موكب المومياوات الملكية» و«طريق الكباش»، يترقب مصريون افتتاح المتحف المصري الكبير في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بينما تواصل الحكومة المصرية استعداداتها لحدث «يترقبه العالم»، بحسب تأكيدات رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي.
وقال مدبولي، في اجتماع الحكومة، الثلاثاء، إن «الاحتفالية ستعكس حجم ومكانة مصر وريادتها في العديد من المجالات التنموية والثقافية، هذا فضلاً عما شهدته الدولة المصرية في الآونة الأخيرة من حجم بناء وعمران وتنمية في العديد من القطاعات والمجالات»، بحسب إفادة رسمية على صفحة مجلس الوزراء.
وأضاف رئيس الوزراء المصري أن «افتتاح المتحف المصري الكبير بما يحوي من كنوز وآثار، سيسهم في جذب المزيد من الحركة السياحية لمصر، للاستمتاع والتعرف على تاريخ هذه الدولة العظيمة».
وأشار رئيس الوزراء المصري إلى أنه «تم التأكيد على المحافظين بوضع شاشات عرض كبرى في الميادين تتيح للمواطنين متابعة فعاليات هذا الحدث المهم الذي سيشهد حضوراً رفيع المستوي من الرؤساء وكبار المسؤولين الدوليين».
وحققت مصر أرقاماً قياسية في أعداد السائحين خلال العامين الماضيين، إذ وصل عددهم في 2024 إلى 15.7 مليون سائح. وتستهدف مصر وصول الرقم إلى 30 مليون سائح بحلول عام 2031، معولة على المتحف الكبير ومشروعات أثرية وثقافية أخرى لتحقيق هذا الهدف.

بدوره، قال عالم المصريات ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس إن «المتحف الكبير حاز شهرة عالمية لم يحصل عليها أي متحف في العالم»، مرجعاً السبب في ذلك لـ«توت عنخ آمون».
وأوضح حواس في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المتحف سيعرض آثار توت عنخ آمون كاملة بأسلوب لم تعرض به من قبل، كما أن هناك نحو 500 قطعة أثرية للفرعون الذهبي تعرض للمرة الأولى»، واصفاً المتحف بأنه «مؤسسة ثقافية وتعليمية عالمية تحظى باهتمام الجميع حول العالم».
ويضم المتحف المصري الكبير قاعات عرض أثري متنوعة تنقل الزائر في رحلة عبر عصور مصر التاريخية المختلفة، وتعد قاعة «توت عنخ آمون» أبرز وأهم قاعات المتحف المصري الكبير، لا سيما أنها ستشهد للمرة الأولى عرض المجموعة الكاملة للفرعون الذهبي منذ اكتشاف مقبرته في وادي الملوك بالأقصر (جنوب مصر) في نوفمبر (تشرين الثاني) 1922، ما يجعل المتحف الكبير بمنزلة «بيت توت».
وأشار حواس إلى أن «حفل الافتتاح سيحضره 60 شخصية عالمية وتتابعه 500 قناة تلفزيونية على الهواء»، مؤكداً أن «الحفل سيفوق في إبهاره كل الحفلات السابقة، وسيكون حفلاً مصرياً يعبر عن عظمة مصر وحضارتها، ما يعد أكبر دعاية للبلاد».
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً ومقاطع فيديو للمتحف، مصحوبة بتعليقات تحتفي بالافتتاح المرتقب بعدّه «الحدث الأضخم»، والافتتاح «الأسطوري»، مع توقعات بحفل «يبهر العالم»، علي غرار حفلات سابقة نظمتها مصر احتفاء بآثارها، أبرزها حفلي نقل «المومياوات الملكية» من متحف التحرير إلى متحف الحضارة بالقاهرة، وافتتاح «طريق الكباش» بالأقصر (جنوب مصر).
وكتب حساب باسم «كينج مينا» على منصة «إكس» إن «هنالك حدثاً يُطبخ بهدوء… والعالم سيتحدث عن مصر قريباً… في الكواليس تكتب فصول المجد… ترقبوا ما تحضّره مصر»
هنالك حدث يُطبخ بهدوء… والعالم سيتحدث عن مصر قريباً ❤️في الكواليس تُكتب فصول المجد… ترقبوا ما تحضّره مصر #مصـــــــــر_العظمى#المتحف_المصري_الكبير pic.twitter.com/bcq2bfhOHR
— KingMina_1 (@KingMina_1) October 26, 2025
واحتفى نجل الرئيس المصري الأسبق علاء مبارك بالمتحف الكبير، وعدّ عبر حسابه على منصة «إكس»، افتتاح المتحف بمثابة «حدث يترقبه العالم»
المتحف المصرى الكبير حدث يترقبه العالم. pic.twitter.com/dlnloET5jp
— Alaa Mubarak (@AlaaMubarak_) October 26, 2025
وكان الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، الدكتور أحمد غنيم، قال في تصريحات متلفزة مساء الأحد الماضي، إن «المصريين سيشعرون بالفخر خلال حفل الافتتاح». وأضاف أن ما «حدث خلال موكب المومياوات الملكية سيتكرر على نطاق أوسع وبإبهار عالمي».
ووفق وسائل إعلام محلية يبدأ حفل الافتتاح في السابعة وسيستغرق ساعة ونصف ساعة، تعقبه جولة للرؤساء والملوك في المتحف، ويقود الأوركسترا المايسترو ناير ناجي، بينما ألف موسيقى الحفل الموسيقار هشام نزيه، الذي قدم موسيقى حفل موكب المومياوات الملكية.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة التربية والتعليم المصرية عن «تخصيص فقرة الإذاعة المدرسية في طابور يوم الخميس المقبل، للحديث عن المتحف المصري الكبير»، وذلك في جميع مدارس الجمهورية.
“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}

