الدوحة – قنا

عقد السيد راشد محمد الحمدة النعيمي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، اليوم عددا من اللقاءات الثنائية مع عدد من المسؤولين الأمميين، شملت سعادة السيدة إنغر آشنغ الرئيس التنفيذي لمنظمة أنقذوا الأطفال، وسعادة الدكتورة سيما بحوث المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وسعادة الدكتورة مهريناز العوضي نائبة الأمينة التنفيذية للبرامج ومديرة مجموعة السكان والعدالة بين الجنسين والتنمية الشاملة في لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا).


تمت خلال اللقاءات مناقشة سبل التعاون في مجالات حماية الطفل وتطوير مهارات الأخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، إضافة إلى تعزيز دور المرأة وتمكينها في مسيرة التنمية الاجتماعية، إلى جانب فرص مشاركة المؤسسة في البرامج التدريبية وبناء القدرات، والمشروعات البحثية المشتركة، والتنسيق في الفعاليات والاجتماعات الأممية المستقبلية.


وتأتي هذه اللقاءات في إطار حرص المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي على توطيد شراكاتها الإقليمية والدولية، والمساهمة الفاعلة في الجهود العالمية الرامية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة.


وفي سياق متصل بمشاركة المؤسسة في فعاليات مؤتمر القمة العالمي الثاني للتنمية الاجتماعية، نظمت المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، جلسة حوارية بعنوان /الوفاء بالحقوق: الوصول الشامل إلى التعليم والصحة من خلال إصلاحات مستهدفة/، وذلك بالشراكة مع اتحاد المبدعين العرب ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة (UCLG).


أقيمت الجلسة في مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وأدارها الدكتور محمد تلفت مدير إدارة الخدمات العلاجية بمركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة، بمشاركة كل من السيدة مريم سيف السويدي المدير التنفيذي لمركز الشفلح، والسيد مشعل عبدالله النعيمي المدير التنفيذي لمركز النور للمكفوفين، حيث ناقشوا سبل ضمان الوصول العادل إلى التعليم والرعاية الصحية للأشخاص ذوي الإعاقة، ودور التكنولوجيا المساعدة والإصلاحات المستهدفة في تعزيز العدالة الاجتماعية والتمكين الإنساني.


واستعرضت السيدة مريم سيف السويدي أبرز جهود مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة في دعم التعليم والصحة الشاملين، من خلال مبادرات تجمع بين التدريب المهني، وبرامج التدخل المبكر، والتكنولوجيا المساعدة التي تسهم في تطوير قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة وتحسين جودة حياتهم.


وأشارت إلى أن المركز أطلق برنامج /بدلة الفضاء/ العلاجي كأحد النماذج المبتكرة في مجال التأهيل الحركي، إضافة إلى تطوير بيئات تعليمية دامجة تعتمد على التكنولوجيا التفاعلية لتسهيل التعلم والوصول إلى الخدمات العلاجية والتعليمية.


وأكدت السويدي أن تجربة الشفلح تعكس التزام المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي بتحقيق المساواة وتكافئ الفرص وتعزيز الإدماج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة في العملية التعليمية والصحية.


من جانبه، تناول السيد مشعل عبدالله النعيمي المدير التنفيذي لمركز النور للمكفوفين، البرامج المتقدمة التي ينفذها المركز في مجال التأهيل والتعليم الدامج للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، مشيرا إلى أن المركز يعمل على تطوير منظومة تدمج بين التقنيات الحديثة مثل الطباعة ثلاثية الأبعاد، وتقنيات برايل الذكية، والبرامج الرقمية الناطقة، بما يسهم في تمكين المكفوفين من متابعة تعليمهم والاستفادة من الخدمات العلاجية والتأهيلية بسهولة.


وأوضح أن المركز يولي اهتماما كبيرا برفع كفاءة الكوادر الوطنية وتعزيز الشراكات البحثية والتقنية مع الجامعات والجهات المتخصصة، مؤكدا أن الاستثمار في التكنولوجيا المساعدة ركيزة أساسية لتمكين المكفوفين وتعزيز مشاركتهم المجتمعية.


واختتمت الجلسة بتأكيد المشاركين على أهمية الاستثمار في التعليم الدامج والرعاية الصحية الشاملة كمدخل رئيسي لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتعزيز الإدماج الكامل للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع، كما أبرزت الجلسة التجربة القطرية الرائدة في توفير منظومات تعليمية وصحية متكاملة تراعي التنوع والاحتياجات الفردية، وتعكس التزام الدولة الثابت بمبادئ التنمية الإنسانية المستدامة.


 

شاركها.
Exit mobile version