القمة العربية في البحرين

المنامة – قنا

قال الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية البحريني، إن أجواء قمة البحرين قد سادتها روح أخوية إيجابية ومتفائلة، تعبر عن تصميم أصحاب الجلالة والفخامة والسمو وعزمهم على تعزيز التضامن العربي وتوحيد الجهود والطاقات لمواجهة كافة التحديات التي تواجه الوطن العربي وتهدد أمنه واستقراره، وتعيق نماءه وازدهاره.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده وزير الخارجية البحريني بالمنامة اليوم وأحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية للإعلان عن مقررات القمة العربية الثالثة والثلاثين التي استضافتها البحرين.

وأشار إلى أن القادة ناقشوا التقارير المرفوعة من الأمانة العامة حول مسيرة العمل العربي المشترك، وجهود تعزيز التعاون والتكامل العربي على المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية، واعتمدوا التوصيات المرفوعة والقرارات المتعلقة بالبنود المدرجة على جدول الأعمال، إلى جانب بحث مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية ذات الصلة بمصالح الوطن العربي، مؤكدين على أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في ظل الظروف الإقليمية والدولية الراهنة بما يحقق الأمن والاستقرار والسلام للمنطقة والعالم، وبما يؤكد وحدة الكلمة والمواقف الموحدة للدول العربية في إرساء السلام وأهمية المنطقة للاقتصاد الدولي والأمن والسلم الدوليين.

وأوضح الزياني بأن القادة العرب، اعتمدوا (إعلان البحرين) والذي أكد على إدانة الدول العربية للحرب المدمرة على قطاع غزة وما أدت إليه من خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات، والانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في الأراضي العربية المحتلة، ودعا القادة إلى اتخاذ إجراءات فورية لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، والسماح لتدفق المساعدات الإنسانية، من أجل رفع المعاناة عن السكان المدنيين في القطاع.

كما أكد القادة على ضرورة تعزيز قيم التسامح والتعايش والتفاهم بين الأديان والثقافات من أجل تحقيق السلام والوئام في العالم أجمع، ورفض دعم الجماعات المسلحة التي تعمل خارج سيادة الدولة، ومكافحة الإرهاب بجميع أشكاله، ومكافحة التطرف وخطاب الكراهية والتحريض، والحفاظ على حرية الملاحة البحرية، وإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة النووية، والعمل على تعزيز الشراكات مع الكتل الدولية والدول الصديقة لتعزيز الاحترام المتبادل والتعاون، مع الالتزام بالتعاون مع الأمم المتحدة لمواجهة التحديات العالمية والحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.

وأشار وزير الخارجية البحريني إلى أن أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قد اعتمدوا المبادرات التي تقدمت بها مملكة البحرين، وهي: إصدار دعوة جماعية لعقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأمم المتحدة، لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، والتحرك الفوري والتواصل مع وزراء خارجية الدول الغربية ودول العالم لحثهم على الاعتراف بدولة فلسطين، وتوفير الخدمات التعليمية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة، وتوفير الخدمات الصحية للمتأثرين من الصراعات والنزاعات في المنطقة، وتحسين الرعاية الصحية وتوفير الأدوية واللقاحات، وتطوير التعاون العربي في مجال التكنولوجيا المالية والابتكار والتحول الرقمي.

وتلا وزير خارجية البحرين (بيان القادة بشأن قطاع غزة)، الذي أدان استمرار العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة والجرائم التي ارتكبت ضد المدنيين من الشعب الفلسطيني، والانتهاكات الإسرائيلية غير المسبوقة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، بما في ذلك استهداف المدنيين والمنشآت المدنية واستخدام سلاح الحصار والتجويع ومحاولات التهجير القسري، وما نتج عنها من قتل وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين الأبرياء، كما أدان البيان امتداد العدوان الإسرائيلي لمدينة رفح الفلسطينية التي أصبحت ملجأ لأكثر من مليون نازح، وما يترتب على ذلك من تبعات إنسانية كارثية، وأدان كذلك سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح.

من جانبه قال الأمين العام لجامعة الدولة العربية إن قمة البحرين تميزت بالهدوء وبدون خلافات، وقد هيمنت عليها القضية الفلسطينية ومسألة رفح، بالإضافة إلى مناقشة موضوعات اقتصادية وسياسية واجتماعية، وأضاف أن القادة العرب قد تحدثوا في نقاط محددة وهي وقف إطلاق النار بشكل فوري، وهو مطلب رئيسي، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية.

شاركها.
Exit mobile version