قررت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إغلاق التحقيق المتعلق بوجود يورانيوم مخصب في موقع مريوان غير المعلن، جنوب إيران، بعد تلقي «توضيحات معقولة» من طهران. فيما بدا أنه تسوية بين الجانبين.

وقال مدير الوكالة، في تقرير سري، أرسله إلى الدول الأعضاء: «لم تعد المسألة عالقة في هذه المرحلة»، وذلك قبل أيام من اجتماع لمجلس محافظي الوكالة.

كما أكدت الوكالة الدولية أنها أعادت تركيب بعض معدات المراقبة التي كانت موجودة في الأصل، بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، التي أمرت إيران بإزالتها العام الماضي، حسبما أوردت وكالة «رويترز».

وشملت معدات المراقبة كاميرات في موقع بأصفهان، حيث تُنتج أجزاء من أجهزة الطرد المركزي، بالإضافة إلى معدات مراقبة في منشأتين معلنتين للتخصيب، حسبما ذكرت تقارير سرية موجهة للدول الأعضاء. ومع ذلك، ذكر تقرير منها أن الوكالة «تنتظر تجاوب إيران لمعالجة» قضايا، منها تركيب مزيد من معدات المراقبة التي تم الإعلان عنها قبل أشهر.

وأكدت الوكالة الدولية أن مخزون إيران من اليورانيوم تجاوز أكثر من 23 مرة الحد المسموح به، بموجب اتفاق 2015 بين طهران والدول الكبرى.

وارتفع إجمالي مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، إلى 141.1 كيلوغرام، منذ فبراير (شباط) الماضي. وكانت تقديرات الوكالة الدولية في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي قد أشارت إلى امتلاك إيران 62.3 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة.

وقالت وسائل إعلام إيرانية، الثلاثاء، إنها تمكنت من تسوية قضيتين مثار خلاف مع وكالة الطاقة الذرية، تتعلقان بأحد المواقع الثلاثة، وكذلك العثور على جزيئات يورانيوم مخصب بنسبة 83.7 في المائة بمنشأة فوردو.

لكن مدير الوكالة رافائيل غروسي أبدى تحفظاً على الإعلان الإيراني، وقال للصحافيين في نيويورك: «لم نصل للمحطة النهائية بعد»، واصفاً تلك القضايا بـ«المعقدة للغاية».

اقرأ أيضاً

وكالة الطاقة الذرية: إعادة تركيب أجهزة مراقبة في مواقع إيرانية

شاركها.
Exit mobile version