حذّرت وزارة الصحة السعودية، حجاج بيت الله الحرام من التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال ساعات النهار في ظل درجات الحرارة العالية، داعية إلى استخدام المظلات أثناء التنقل بين المشاعر المقدسة، لتعزيز الوقاية من الإجهاد الحراري، وذلك ضمن جهود المنظومة الصحية للحفاظ على صحة وسلامة ضيوف الرحمن بما يمكّنهم من أداء المناسك بصحة، وطمأنينة.
وتكثّف المنظومة الصحية جهودها في تعزيز خدمات الرعاية الصحية بالمشاعر المقدسة، مع استمرار انتشار الفرق الطبية المتخصصة لتقديم الرعاية الصحية الفورية، إلى جانب تكثيف الرسائل التوعوية بين الحجاج، بما يعزز من جودة الخدمات الصحية، ويضمن لهم حجاً آمناً، وصحياً.
وحثَّت وزارة الصحة الحجاج على التنقل بالمظلة، وشرب كمية كافية من السوائل، وارتداء حذاء مريح للمشي، وسوار تعريفي بالحالة الطبية، وذلك نظراً لارتفاع درجات الحرارة بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة في فترة الموسم، حيث قد تؤدي ضربات الشمس لفقدان الوعي خلال 10 – 15 دقيقة.
وأكد المهندس خالد آل طالع، المتحدث باسم وزارة الصحة السعودية، أن الحالة الصحية لضيوف الرحمن مطمئنة ومستقرة، لافتاً إلى وجود فرق استقصائية، وتدخلات مبكرة لمواجهة أي تفشيات وبائية، أو أمراض، مع التأكيد على بعثات الحج الرسمية ضرورة الالتزام بالإرشادات الطبية قبل وصولهم؛ مثل لقاحات الحمى الشوكية، والإنفلونزا.
وأشار آل طالع، خلال إحاطة إعلامية للحج في مكة المكرمة، إلى مشاركة أكثر من 50 ألف كادر طبي وفني في موسم الحج الحالي، وإطلاق 3 مستشفيات ميدانية، وتشغيل 71 نقطة طوارئ، مع رفع الطاقة الاستيعابية السريرية بنسبة 60 في المائة عن العام السابق.
وبدأ حجاج بيت الله الحرام مع إشراقة صباح الخميس بالتوجه إلى صعيد عرفات الطاهر مفعمين بأجواء إيمانية يغمرها الخشوع، والسكينة، وتحفهم العناية الإلهية، ملبين متضرعين داعين الله -عز وجل- أن يمن عليهم بالعفو، والمغفرة، والرحمة، والعتق من النار.
وواكبت قوافل ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات الطاهر متابعة أمنية مباشرة يقوم بها أفراد مختلف القطاعات الأمنية التي أحاطت طرق المركبات ودروب المشاة لتنظيمهم حسب خطط تصعيد وتفويج الحجيج، إلى جانب إرشادهم، وتأمين السلامة اللازمة لهم.
وبجاهزية تامة لمختلف القطاعات الحكومية العاملة في خدمة الحجاج، فقد وفرت في مختلف أنحاء المشعر الخدمات الطبية والإسعافية والتموينية وما يحتاج إليه ضيوف الرحمن الذين قطعوا المسافات وتحملوا المشقة من أنحاء المعمورة؛ ليؤدوا الركن الخامس من أركان الإسلام.
واتسمت عملية انتقال جموع الحجيج من منى إلى عرفات بالانسيابية والمرونة، حيث واكبت قوافلهم متابعة أمنية مباشرة لتنظيمها حسب خطط التصعيد والتفويج، وإرشادهم، وتأمين السلامة اللازمة لهم.
“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}