قالت وزارة السياحة والآثار المصرية إن السوق الصربية تعد من الأسواق السياحية الواعدة أوروبياً. وكان شريف فتحي وزير السياحة والآثار المصري قد اختتم زيارته الرسمية إلى جمهورية صربيا بعقد عدد من اللقاءات الإعلامية، من بينها راديو وتلفزيون صربيا، ووكالة الأنباء الصربية الرسمية «تانغو (Tanjug)، حيث استعرض خلالها نتائج زيارته ومخرجاتها، وأبرز الفرص الواعدة لتعزيز التعاون الثنائي بين مصر وصربيا في مجالات السياحة والآثار والثقافة.

وأكد الوزير في بيان صحافي، الخميس، أن صربيا تُعد شريكاً استراتيجياً لمصر، مشيراً إلى أن العلاقات بين البلدين تحظى بدعم مباشر من القيادتين السياسيتين، اللتين أرستا أسس التعاون الوثيق، وتعمل الحكومتان على ترجمته إلى مشروعات وشراكات ملموسة في مختلف القطاعات.

وأشار فتحي إلى أن السوق الصربية تمثل إحدى الأسواق الواعدة للمقصد السياحي المصري، حيث استقبلت مصر خلال العام الماضي ما بين 60 إلى 70 ألف سائح صربي، يفضلون وجهات البحر الأحمر، خصوصاً الغردقة التي تظل الخيار الأول لمحبي الغوص، إلى جانب تزايد الإقبال مؤخراً على وجهات جديدة مثل مرسى مطروح والعلمين (شمال غربي مصر).

جانب من اللقاءات الإعلامية لوزير السياحة المصري خلال زيارته لصربيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

ودعا فتحي إلى تعزيز التبادل السياحي من خلال تنظيم برامج ترويجية ورحلات تعريفية متبادلة، خصوصاً في مجال السياحة الاستشفائية، التي تشتهر بها صربيا.

وسلط الوزير الضوء على قرب افتتاح المتحف المصري الكبير في 3 يوليو (تموز) المقبل، وبدء استقبال الزوار رسمياً في الشهر نفسه، مؤكداً أن المتحف يُعد صرحاً ثقافياً عالمياً يضم كنوز الملك توت عنخ آمون كاملة للمرة الأولى، إلى جانب متحف مراكب خوفو، وقاعات عرض حديثة، ومركز ترميم عالمي.

واستقبلت مصر نحو 15.8 مليون سائح في عام 2024، بزيادة 6 في المائة على عام 2023، كما سجل الربع الأول من عام 2025 نمواً بنسبة 23 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، رغم التحديات الإقليمية، وفق فتحي الذي أشار إلى أن وزارة السياحة والآثار تعمل حالياً على تنفيذ خطة طموح لمضاعفة الطاقة الفندقية بحلول عام 2030، لتلبية الطلب المتزايد وتعزيز جاهزية المقاصد السياحية المختلفة.

وأطلقت مصر أخيراً الحملة الترويجية الدولية «مصر… تنوع لا مثيل له»، التي تبرز تنوع المقاصد والأنماط السياحية، مثل مسار العائلة المقدسة، والسياحة الريفية والبيئية، والرحلات النيلية، والقاهرة التاريخية، والآثار الإسلامية والقبطية، ومدينة سانت كاترين، بما يعكس ثراء المنتج السياحي المصري وتكامله.

فتحي يلتقي رئيس وزراء صربيا (وزارة السياحة والآثار المصرية)

وقبل أسبوعين اختار معهد «ماستر كارد» للاقتصاد، مدينة الغردقة المصرية ضمن أفضل 15 وجهة سياحية عالمية لصيف 2025.

وأكد مسؤولون بقطاع السياحة المصري زيادة معدلات الحجز السياحي خلال فصل الصيف بالمدينة.

وتوقعوا أن تكون الغردقة على موعد مع «صيف كامل العدد» تزامناً مع ارتفاع معدلات حركة وصول رحلات الطيران السياحية التي تقل آلاف السياح من مختلف الجنسيات من الدول الأوروبية، بالإضافة إلى مؤشرات السياحة الداخلية التي تبدأ في الزيادة ابتداء من شهر يونيو (حزيران) المقبل.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
Exit mobile version