الدوحة – قنا

نوه سعادة السيد خالد بن بدر المطيري سفير دولة الكويت لدى الدولة بالجهود المتميزة التي تبذلها دولة قطر من أجل المساهمة في تعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك ومواجهة التحديات بروح الحكمة والمسؤولية.

وقال سعادته، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، “نهنئ دولة قطر الشقيقة على نجاحها في رئاسة الدورة الرابعة والأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية”، مضيفا أن الكويت ستستكمل خلال رئاستها للدورة الخامسة والأربعين للمجلس الأعلى المقرر انعقادها غدا، مسيرة دولة قطر وما حققته من منجزات بارزة تلبي تطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتعاون، ومواصلة تنمية أطر التكامل بين دول المجلس، بالعمل على مواكبة المستجدات الإقليمية والدولية التي تتطلب من دولنا جميعا تنسيقا أعمق وتوحيدا في المواقف لمواصلة البناء على ما تحقق من إنجازات، والحفاظ على تماسك وتضامن دول المجلس ووحدتها.

وأكد على ضرورة تكثيف الجهود لاستكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة، بما يضمن استقرار دول المجلس وتعزيز دورها الإقليمي والدولي ويحقق الأهداف السامية الذي أنشئ من أجلها.

وأشار السفير الكويتي لدى الدولة إلى أن تطورات الأوضاع في فلسطين المحتلة تستدعي من دول مجلس التعاون الوقوف صفا واحدا لمواجهة تداعيات هذه الأزمة، مشددا على أن الكارثة الإنسانية في قطاع غزة وما يشهده من حرب وحشية راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الفلسطينيين، يتطلب الضغط على المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته لوقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وحماية المدنيين، وفقا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، ووقف الاعتداءات على الأراضي العربية في لبنان وسوريا، وتمكين المنظمات الدولية الإنسانية من القيام بمهامها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني.

وأشاد في هذا الصدد بجهود المملكة العربية السعودية في قيادة التحالف الدولي لدعم الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدا ضرورة تكثيف العمل للوصول إلى تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية وفقا لمبدأ حل الدولتين، بما يكفل للشعب الفلسطيني حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وتابع سعادة السيد خالد بن بدر المطيري: تضع دول مجلس التعاون وفق أولوياتها دعم الاستقرار وضرورة التوصل إلى حل سياسي شامل في جمهورية اليمن وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والقرارات الدولية، كذلك العمل بروح التعاون لمعالجة القضايا العالقة مع جمهورية العراق لما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي وترسيخ مبادئ حسن الجوار وبناء علاقات قائمة على الاحترام المتبادل.

وأوضح أن الخطوات الإيجابية التي تمت في العلاقات بين دول مجلس التعاون والجمهورية الإسلامية الإيرانية مؤخرا تضيف مرحلة جديدة وزخما إيجابيا والتي من شأنها أن تعزز التعاون البناء بين دول المجلس وإيران في جميع المجالات بما يحقق الاستقرار الإقليمي.

واختتم سعادة السيد خالد بن بدر المطيري سفير دولة الكويت لدى الدولة تصريحه لـ/قنا/، مؤكدا أن بلاده سوف تسعى خلال الفترة القادمة لتوليها رئاسة المجلس الأعلى لدول الخليج العربية إلى تكريس جهودها وتذليل كافة العقبات لاستكمال مسيرة التنمية والإنجاز في كافة المجالات المتعلقة بالعمل الخليجي المشترك لتحقيق آمال وطموحات شعوب المنطقة.

كما أكد أن انعقاد القمة الخليجية في دولة الكويت، يأتي في ظل مرحلة دقيقة تمر بها المنطقة تتنامى فيها التحديات وتتفاقم الأزمات، وقال “إننا كدول أعضاء في مجلس التعاون أمام مسؤولية مشتركة لتجاوزها وتحقيق ما نصبو إليه جميعا من ازدهار وتنمية شاملة لمنطقتنا تحت ظل القيادة الحكيمة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس “حفظهم الله ورعاهم”.

شاركها.
Exit mobile version