طالبت المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة، طرفي النزاع في السودان بالتزام اتفاق وقف إطلاق النار المؤقت الذي وقعا عليه لإفساح المجال لتقديم المساعدات الإنسانية.

وأكد الجانبان في بيان أمس، أهمية اتفاقية وقف إطلاق النار التي وقع عليها الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مؤخراً. وقال البيان إنَّ «الشعب السوداني بحاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وإلى عودة الخدمات الأساسية، وهو ما سيكون ممكناً في ظل وقف إطلاق النار المؤقت». وجاء البيان بعد أن واصل طرفا القتال خرق الهدنة لليوم الثاني على التوالي؛ حيث تجدَّدت صباح أمس الاشتباكات وسُمع دوي القذائف في مناطق متفرقة من العاصمة الخرطوم.

وسقطت طائرة مقاتلة عسكرية للجيش السوداني في مدينة أم درمان، وأُسر أحد طياريها. وزعمت قوات الدعم السريع إسقاطها بالمضادات الأرضية.

إلى ذلك، نشرت قوات «الدعم السريع» السودانية، ليل الثلاثاء – الأربعاء، ما وصفته بـ«اعترافات» لرئيس حزب من التيار الإسلامي، قال إنه أحد قادة تنظيم «داعش»، تحدث فيها عن «المخطط الذي دبّر لنسف الاتفاق السياسي الإطاري، ووقف عملية الانتقال في البلاد».

واتَّهم القيادي محمد علي الجزولي في «اعترافاته» قيادات في الجيش بالتخطيط مع الإسلاميين لاستهداف «الدعم السريع» وبدء الأزمة الحالية. لكن لم يتسن الحصول على رد فوري من قيادة الجيش على هذه الاتهامات. وأضاف الجزولي أنَّ «التخطيط لإطلاق الطلقة الأولى والاعتداء على (الدعم السريع) تمّا بتدبير من الأمين العام للحركة الإسلامية علي كرتي (الهارب)، والقيادي أسامة عبد الله، وأنس عمر، وغيرهم». وأشار إلى أنَّ «الاتصالات بدأت عقب التوقيع على الاتفاق الإطاري بين العسكريين (الجيش والدعم السريع) والقوى المدنية في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وتمَّ الاتفاق على إسقاطه، وأنَّ حلقة التواصل بينهم كانت تتم عبر لواء يدعى حسن بلال». وقال الجزولي: «تم تنويرنا من قبل الأمين العام للحركة الإسلامية، علي كرتي، أنَّه بعد أن أصدر الجيش بياناً وصف فيه (الدعم السريع) بأنَّها متمردة، فإنَّ حالة الاحتقان ستنفجر وساعة الصفر ستكون يوم السبت 15 من أبريل (نيسان) الماضي».

ولا تعرف الظروف والملابسات التي أدلى تحتها الجزولي باعترافاته.

والأسبوع الماضي، أعلن حزب «دولة القانون والتنمية» اختطاف رئيسه محمد علي الجزولي، وأربعة من مرافقيه، من قبل قوة من «الدعم السريع»، على متن 4 سيارات مدججة بالسلاح، واقتادته إلى جهة مجهولة.

اقرأ أيضاً

طرفا القتال السوداني مستمران في خرق «الهدنة»… وسقوط طائرة حربية في أم درمان ونجاة الطيارين

شاركها.
Exit mobile version