منتدى قطر الاقتصادي

الدوحة – قنا

أكد توماس رودريغز، الرئيس التنفيذي لشركة طلبات، أن السوق المحلية القطرية، تعتبر إحدى أهم الأسواق بالنسبة إليهم، وأكثرها جاذبية لما تمتع به من فرص نمو واعدة.

وقال: “نحن شركة تعمل عبر الشبكة العنكبوتية /الإنترنت/، تقوم بتوصيل الوجبات والمواد الغذائية ونحوهما إلى العملاء، اعتمادا على التكنولوجيا الحديثة، واليوم لدينا في دولة قطر أكثر من 5 آلاف سائق، والعديد من فرص العمل التي لم تكن موجودة من ذي قبل”.

وأضاف: آلاف المطاعم تعمل حاليا من خلال خدمة توصيل الطعام، الفكرة حديثة نوعا ما، ونجحنا في توفير الكثير من الفرص للعمالة الماهرة، وبرأيي يتماشى هذا النجاح مع عنوان جلستنا النقاشية حول /إعداد القوى العاملة للمستقبل/، ونماذج العمل الجديدة التي يمكن توفيرها، فالأمر لا يتطلب سوى أطياف مختلفة لإدارته.

وأشار إلى ما توفره السوق القطرية من فرص نوعية وأرضية مناسبة لاختبار العديد من التقنيات الجديدة، ففي عام 2021 قمنا باختبار فكرة الروبوتات لتسليم الشحنات القطرية، كما قمنا أيضا بتجربة الطائرات المسيرة، مشيرا إلى توفر التكنولوجيا الحديثة المعدة للاستخدام.

وفند رودريغز مخاوف البعض من انتشار الذكاء الاصطناعي، قائلا: “في بدايات القرن العشرين حينما بدأ استخدام الآلات الزراعية، كان 50 بالمئة من القوة العاملة يتركزون بالمجال الزراعي، وحينها اعتقد الجميع بأنهم سيفقدون وظائفهم، وفي الثلاثينات عندما بدأ استخدام الآلات الصناعية قالوا ستحل الآلات محلهم، وفي 2012 ذكرت دراسات أن الكثير من الوظائف معرضة للخطر بسبب الأتمتة، واليوم نحن بحاجة إلى أن ندرك بأننا نعيش في مجتمع تستبدل فيه الوظائف باستمرار، وفي المقابل تدخل الكثير منها السوق، لأنها بحاجة إلى المزيد منها، لذا نحن متفائلون للغاية بشأن التقنيات، التي تمت صناعتها لتأمين حياة أفضل، وتوفير فرص جديدة لم تكن متاحة سابقا”.

من جهتها، قالت شريك /500 جلوبال/ بالقاهرة، السيدة أمل عنان: “نركز في بحثنا اليوم بشكل أكبر على كفاءات وسلوكيات معينة أكثر من بحثنا عن المهارات، فالقدرة على التكيف ومجاراة التغيرات العالمية هي أهم ما نبحث عنه، أما فيما يخص المهارات، فإننا نركز على الرقمية منها”.

وعن كيفية توظيف الابتكار لدفع التنمية الاقتصادية، أشارت خلال الجلسة، التي أقيمت ضمن فعاليات منتدى قطر الاقتصادي، إلى أن الفجوة الرقمية تعتبر أبرز القضايا التي تهتم بها الشركة، لاسيما وأن التكنولوجيا توفر فرصة هائلة لتطوير التعليم وجعله أكثر تأثيرا، وما نحتاج فعله هو الاستثمار في البنية التحتية التقنية، ومحو الأمية الرقمية، والتشجيع على بناء ثقافة الابتكار والمخاطرة فيما يتعلق بتأسيس الشركات وريادة الأعمال.

أما السيد روبرت جنكنز، مدير التعليم وتنمية المراهقين بمجموعة البرامج في اليونيسف، فقد لخص في حديثه أهم التحديات التي تواجه التعليم، رغم التطور التكنولوجي الهائل، وفي مقدمتها لا زال هناك مئات الملايين من الأطفال المفتقدين للتعليم الأساسي، حسب رأيه.

وردا على تساؤل حول ما الذي يمكن فعله لتأهيل هذا الجيل من الأطفال المهمشين ليكونوا قادرين على امتلاك تلك المهارات الحديثة، قال: “لا بد من وجود إيمان بضرورة توفير الخدمات الأساسية للجميع”، مشيرا في السياق ذاته إلى أن هنالك تحديات أخرى تتعلق بتحديث المناهج التعليمية، كي تكون أكثر ارتباطا بالمهارات الحديثة، وتحتاج لتحول يجعل التعليم متوفرا للجميع.

شاركها.
Exit mobile version