أقر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأزمة الغذاء والتجويع التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة.
وقال ترامب، في تصريحات بالبيت الأبيض:" من الواضح أن سكان قطاع غزة لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء، ونحن نحاول تأمين الغذاء لهم و"إسرائيل" ستساعدنا على التوزيع".
وأضاف الرئيس الأمريكي:" تجري حاليا محاولة إطعام الناس في غزة ومنحنا من أجل ذلك 60 مليون دولار لتوفير الغذاء بغزة".
يأتي ذلك في وقت وصل فيه تجويع الفلسطينيين في قطاع غزة جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل والحصار المشدد، إلى مستويات غير مسبوقة في الآونة الأخيرة، ما أدى، وفق آخر الاحصائيات، إلى ارتقاء 188 شهيدا، بينهم 94 طفلا، بسبب المجاعة وسوء التغذية.
وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين /الأونروا/ قد حذرت من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعف بين شهري مارس ويونيو الماضيين نتيجة استمرار الحصار، بينما أكدت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في القطاع وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن واحدا من كل خمسة أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني من سوء تغذية حاد.
ويعيش قطاع غزة أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، إذ تتداخل المجاعة القاسية مع حرب الإبادة الجماعية والعدوان الشامل الذي يشنه الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، كما تغلق قوات الاحتلال منذ شهر مارس الماضي جميع المعابر مع القطاع، وتمنع دخول معظم المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع، فضلا عن جرائم القتل والتدمير والتهجير، في تجاهل صريح لجيمع القوانين والأعراف الدولية.

شاركها.
Exit mobile version