أعلنت الرئاسة الروحية للمسلمين الموحدين الدروز في سوريا اليوم الاثنين رفض دخول أي جهات ومنها الأمن العام إلى السويداء في جنوب البلاد.

ووفقا لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، قالت الرئاسة، في بيان صحافي اليوم نشرته صفحة «السويداء 24» على «فيسبوك»: «نرفض دخول أي جهات إلى المنطقة، ومنها الأمن العام السوري و(هيئة تحرير الشام)»، متهمة تلك الجهات بـ«المشاركة في قصف القرى الحدودية ومساندة مجموعات تكفيرية باستخدام أسلحة ثقيلة وطائرات مسيرة».

وحملت كامل المسؤولية لكل من يساهم في «الاعتداء أو يسعى لإدخال قوى أمنية إلى المنطقة»، مطالبة بـ«الحماية الدولية الفورية كحق لحماية المدنيين وحقنا للدماء».

بدوره أصدر أبو يحيى حسن الأطرش، أحد وجهاء الطائفة الدرزية في محافظة السويداء، بيانا دعا فيه إلى إنهاء الاقتتال الداخلي وعدم الانجرار وراء الفتن.

وأكد الأطرش التواصل مع الدولة ومشايخ العقل ووجهاء المنطقة للتوصل إلى حل يرضي الجميع، مطالبا الجميع بـ«منح فرصة حقيقية للحوار وفرض الأمن».

بدوره، أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا لقناة «الإخبارية» السورية بأن «التدخل الحكومي في السويداء عبر وزارتي الداخلية والدفاع جاء تلبية لمطالبات أهالي المحافظة في بسط الأمن فيها وحمايتهم وأرزاقهم وممتلكاتهم من المجموعات الخارجة عن القانون».

وقال البابا، لقناة «الإخبارية» السورية، إن «الأمور تذهب باتجاه الحسم لصالح الدولة السورية ضمن الرؤية التي وضعتها رئاسة الجمهورية»، مشيرا إلى أنه بناء على التواصل الإيجابي مع الأطراف الفاعلة بالسويداء تم تطبيق خطة الانتشار بالمحافظة.

ولفت إلى أن «المجموعات الخارجة عن القانون تحاول مصادرة رأي التيار المدني الموجود في السويداء».

بدوره، أعلن مصدر في وزارة الدفاع مقتل ستة من الجيش العربي السوري خلال عمليات فض الاشتباك في السويداء.

وكان «تلفزيون سوريا» ذكر أن مجموعة خارجة عن القانون استهدفت وحدات الجيش السوري التي انتشرت لفض الاشتباكات في محيط السويداء، ما أسفر عن مقتل أربعة عناصر وإصابة نحو 10 آخرين.

وكانت وزارة الدفاع السورية قالت إن التطورات الدامية التي شهدتها محافظة السويداء خلال اليومين الماضيين، أسفرت عن أكثر من 30 قتيلا ونحو مائة جريح في عدد من الأحياء والبلدات.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
Exit mobile version