تنطلق مساء الخميس منافسات الجولة الـ28 من الدوري السعودي للمحترفين، بإقامة 4 مواجهات تتوزع بين العاصمة الرياض والمنطقة الشرقية، وتشهد الجولة سباقاً محموماً بين فرق طامحة إلى اللقب، وأخرى تتقاتل للهروب من شبح الهبوط.

ويتطلع الهلال، الذي يقترب تارة من اللقب ويبتعد تارة أخرى، إلى استعادة نغمة الفوز عندما يستقبل نظيره الخليج بالعاصمة الرياض، في وقت يخشى فيه الاتحاد صحوة الفتح الفنية ومساعيه الحثيثة إلى الهروب من شبح الهبوط، عندما يلتقيان في الأحساء وسط غياب مؤثر في صفوف العميد الاتحادي يتمثل في الصربي بريدراغ رايكوفيتش حارس المرمى.

وبينما يستقبل الشباب نظيره الأخدود في موقعة تنافسية، يبحث الاتفاق في الدمام عن خطف نقاط الفوز الثمينة عندما يستقبل نظيره الرياض الذي خسر الجولة الماضية أمام النصر.

ويقص الهلال شريط مباريات الجولة عندما يستقبل نظيره الخليج على ملعب «المملكة أرينا» في الرياض، في مواجهة ترجَّح كفتها للمستضيف من حيث الأسماء والحالة الفنية، إلا إن الفريق يعيش مرحلة الشك والتذبذب الفني تحت قيادة مدربه البرتغالي خورخي خيسوس.

سافيتش يسدد الكرة في تدريبات الهلال (نادي الهلال)

يدخل الأزرق العاصمي المواجهة بعد تعثره مرتين؛ بخسارة أمام النصر، ثم تعادل محبط أمام الاتفاق؛ مما ووسع الفارق بينه وبين الاتحاد مجدداً إلى 7 نقاط قبل 7 جولات من ختام النسخة الحالية.

ويستعيد الهلال خدمات البرتغالي روبين نيفيز الذي غاب عن مواجهة الاتفاق الأخيرة بداعي الإيقاف لتراكم البطاقات، وكذلك يتوقع أن يشهد اللقاء عودة سالم الدوسري قائد الفريق بعد غيابه عن التدريبات لإصابته بالإنفلونزا.

وستعزز عودة الثنائي من قوة الأزرق العاصمي الذي يتطلع إلى استعادة الثقة، وسيضع الهلال في الحسبان دون شك الخسارة التي ألحقها به فريق الخليج في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي بنتيجة 3 – 2.

بدوره، يطمح الخليج، الذي يقف في مركز آمن نسبياً، إلى الخروج بنتيجة إيجابية تعزز موقفه وتُقلل الضغوط عليه في الجولات المقبلة، حيث يحتل الفريق المركز العاشر برصيد 33 نقطة.

وتعرض الخليج لخسارة ثقيلة قوامها 5 أهداف أمام الفتح في الجولة الماضية، لتتواصل نتائج الفريق المحبطة بالابتعاد عن دائرة الانتصارات وتراجع الظهور المميز تحت قيادة المدرب اليوناني جورجيوس دونيس.

وفي الأحساء، يشهد ملعب الفتح واحدة من أكبر المواجهات ترقّباً هذا الأسبوع، حين يستضيف ضيفه الاتحاد في مواجهة ذات أبعاد فنية ونفسية لكلا الفريقين، في ظل طموحات الاتحاد بعدم التعثر والحفاظ على فارق النقاط بينه وبين وصيفه، وكذلك رغبة الفتح في تجنب الخسارة للخروج من مواطن خطر الهبوط المباشر.

وانتصر الاتحاد على العروبة بنتيجة 0 – 2، ولكن الانتصار جاء بطريقة صعبة على الفريق الذي حقق سلسلة من التعادلات في مبارياته الأخيرة، وكان مهدداً بخسارة موقعه في الصدارة، إلا إن تعثر ملاحقيه في الوقت ذاته أسهم في اقترابه من معانقة لقب النسخة الحالية للبطولة.

ورغم صدارة الاتحاد بفارق 7 نقاط عن أقرب منافسيه، فإن الخسارة قد تربك المشهد بالنسبة إلى كتيبة المدرب لوران بلان، خصوصاً أن الفريق سيكون على موعد مع مباريات مثيرة في الجولات المقبلة بلقاء الاتفاق ثم القادسية ثم النصر.

ويفتقد الاتحاد خدمات الحارس الصربي رايكوفيتش الذي يواصل غيابه بداعي الإصابة، ويحضر محمد المحاسنة بديلاً عنه ويقدم مستويات مميزة، لكن ما زالت المخاوف كبيرة لدى الاتحاديين مع تقدم الجولات.

وكان الفتح قلب الطاولة في وجه الخليج وحول تأخره بهدف إلى فوز كبير بخماسية مثيرة عزز بها آماله في الهروب من شبح الهبوط.

ويطمح الفتح، الذي يقوده البرتغالي جوزيه غوميز، إلى تأمين نفسه بصورة أكبر وعدم التراجع مجدداً نحو مراكز الهبوط المباشر؛ لأن الفريق يحتل حالياً المركز الـ14 برصيد 26 نقطة، لكن الفارق ضئيل جداً؛ مما يجعله مهدداً بالتراجع عند التعثر.

وفي الرياض، يستقبل الشباب ضيفه الأخدود على ملعب النادي، في لقاء مهم للطرفين؛ إذ يبحث الشباب عن استكمال تألقه وإنهاء الموسم في مركز متقدم، فهو يحتل حالياً المركز السادس برصيد 49 نقطة، وبدأت آماله تتصاعد بالتقدم على لائحة الترتيب في ظل اقترابه من القادسية صاحب المركز الخامس بفارق 3 نقاط.

وحقق الشباب سلسلة مثالية في آخر 7 جولات لم يخسر فيها، فسجل الفوز 5 مرات وتعادل في مباراتين، وهو ما يطمح له أمام الأخدود.

بدوره، يحاول الأخدود التمسك بحظوظه في البقاء بدوري المحترفين، وسط تنافس مثير؛ إذ تراجع نحو المركز الـ14 برصيد 24 نقطة بعد تعادله مع التعاون على أرضه في الجولة الماضية، ويُراهن الأخدود على الروح القتالية التي أظهرها مؤخراً في مبارياته أمام فرق المقدمة. وفي الدمام، يلتقي الاتفاق ضيفه الرياض على ملعب الأول في مواجهة تنافسية متقاربة في ظل حلولهما بمركزين متجاورين على لائحة الترتيب، حيث يحل فارس الدهناء بالمركز الثامن برصيد 37 نقطة، ويطمح لتحقيق النقاط الـ3 للتقدم أكثر.

أما الرياض فقد خرج من خسارة أمام النصر، ورغم ذلك، فإنه كان قدم أداء مثالياً، ويتطلع إلى استعادة نغمة الفوز؛ فهو يحتل المركز التاسع برصيد 34 نقطة، ويفتقد خدمات أحمد عسيري الموقوف لتعرضه لبطاقة حمراء أمام النصر.

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
Exit mobile version