صورة تعبيرية

الدوحة – موقع الشرق

تنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي في قطر والخليج إعلانات عن مواصفات شريك الحياة، سواء للرجل أو للمرأة مع تفاصيل عن الحالة الوظيفية والشكل والعمر.. إعلانات جديدة تبثها ما تدعى بـ “الخطابة الإلكترونية” .. فهل هي مهنة حقيقة أم مجرد نصب يدخل في إطار الجرائم الإلكترونية؟

وتمتلك “الخطابات” حسابات تقدر بالمئات على مواقع التواصل الاجتماعي في الخليج وقطر، تحت شعارات الموضة الجديدة في الزواج والارتباط، بفرض أن مهنة “الخطبة” تطورت وأصبحت إلكترونية.

ورغم أن هذه المهنة متعارف عليها وموجودة منذ زمن إلا انتشرت بشكل جديد مؤخراً وأصبحت تقدم عروضها على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي ومن بينها واتساب .

وتقول عائلات، لـ “موقع الشرق”، إن الخطابة الإلكترونية هي أفضل وسيلة لتزويج الوافدين، وخاصة من مواليد الدوحة، والتي ترتفع نسب العنوسة بينهن، بسبب الابتعاد عن بلادهن الأساسية ومجتمعاتهن.

وتوضح وافدة عربية – فضلت عدم ذكر اسمها – إن قروبات الواتساب هي الوسيلة الأساسية للخطابة الإلكترونية، بالإضافة إلى انستغرام وتويتر وفيسبوك بدرجات أقل، مشيرة إلى أن القروبات تنتشر بحسب كل جالية عربية .

على الجانب الآخر، البعض يرى أنها محاولة جديدة لخديعة الناس في قطر عبر الحصول على معلومات الضحايا ومن ثم ابتزازهم وخداعهم والاحتيال عليهم..

ويحذر بعض من وقعوا ضحايا لبعض هذه الحسابات المخادعة من التعامل مع هذا النوع من العروض، مشيرين إلى أن معظمها يقوم على الاحتيال والابتزاز المالي، وبخاصة أن الضحية يقوم بمشاركة صوره ومقاطع فيديو خاصة به بالإضافة إلى كل المعلومات والبيانات عنه ما يسهل مهمة المحتال .

وانتشرت فكرة “الخطابة”، بحسب هؤلاء المتضررين، لأنها أسهل طريقة يمكن من خلالها الحصول على معلومات الضحية للبحث عن شريك الزواج .

وتتطور الجريمة الإلكترونية باستمرار، بحيث أنها أصبحت الأكثر انتشاراً في العصر الحديثة، حيث ابتدع المحتالون أساليب جديدة للاحتيال الإلكتروني.

وتقوم إدارة الجرائم الإلكترونية بوزارة الداخلية بالعمل على ملاحقة الجناة وتضييق الخناق عليهم، ونجحت الإدارة خلال العامين الماضيين في ضبط الكثير من تلك الجرائم وتحويل مرتكبيها للمحاكمة .. إضافة إلى دورها في توعية الجمهور بمثل هذه الحيل للحد من انتشارها والسيطرة عليها .

شاركها.
Exit mobile version