الحليب الكامل الدسم والحليب الخالي من الدسم كانا محور نقاش طويل في مجال الصحة والتغذية، خصوصاً لجهة تأثيرهما على القلب. تقليدياً، نُصح الناس بالابتعاد عن الحليب كامل الدسم بسبب احتوائه على دهون مشبعة قد ترفع الكوليسترول الضار وتزيد من خطر أمراض القلب. لكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أن منتجات الألبان، سواء كاملة الدسم أو خالية منه، لا تُحدث تأثيراً مباشراً على احتمالية الإصابة بأمراض القلب، وفق تقرير لموقع «فيري ويل هيلث» الطبي.

يقدّم كل من الحليب كامل الدسم والخالي من الدسم نفس الفوائد الغذائية من بروتين (8 غرامات) وكالسيوم (300 ملغ) وفيتامينات أساسية أخرى (بيكسباي)

اختلاف السعرات الحرارية

يحتوي كوب واحد من الحليب الكامل على نحو 5 غرامات من الدهون المشبعة و149 سعرة حرارية، في حين أن كوب الحليب الخالي من الدسم يحتوي على 91 سعرة حرارية فقط، ولا يحتوي على دهون مشبعة. ومع ذلك، يقدّم النوعان نفس الفوائد الغذائية من بروتين (8 غرامات) وكالسيوم (300 ملغ) وفيتامينات أساسية أخرى. لذلك، الفرق الأساسي يكمن في كمية السعرات الحرارية والدهون، وليس في القيمة الغذائية.

يؤكد الخبراء أن الدهون المشبعة في الألبان تختلف عن تلك الموجودة في اللحوم المصنعة أو الدهنية؛ إذ تحتوي على أحماض دهنية قصيرة ومتوسطة السلسلة قد لا ترتبط بقوة بمشكلات القلب. لذلك، يُعدّ الحليب الكامل أقل خطراً من غيره من مصادر الدهون المشبعة، بل قد يقدّم فوائد إضافية عند استهلاكه باعتدال.

يحتوي كوب واحد من الحليب الكامل على نحو 5 غرامات من الدهون المشبعة و149 سعرة حرارية في حين أن كوب الحليب الخالي من الدسم يحتوي على 91 سعرة حرارية فقط ولا يحتوي على دهون مشبعة (بيكسباي)

كيف تختار؟

يعود الاختيار بين الحليب الكامل والخالي من الدسم في النهاية إلى احتياجات الفرد من السعرات وأسلوب نظامه الغذائي. فإذا كان الهدف خفض السعرات أو تقليل الدهون، يفضل الحليب الخالي من الدسم. أما إذا كان يُفضّل البعض الطعم، فيمكن إدخال الحليب الكامل ضمن نظام متوازن شرط تعويض الدهون المشبعة ببدائل صحية مثل زيت الزيتون والمكسرات والأسماك.

“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}

شاركها.
Exit mobile version