الجالية السودانية تقدم مسرحية “مات سيزوي بانزي” بمهرجان الدوحة المسرحي35

الدوحة – قنا

قدمت الجالية السودانية، مساء اليوم، عرضا مسرحيا بعنوان “مات سيزوي بانزي”، وذلك ضمن عروض الدورة الخامسة والثلاثين لمهرجان الدوحة المسرحي، الذي ينظمه مركز شؤون المسرح التابع لوزارة الثقافة تحت شعار” خمسون عاما وأكثر” على مسرح الدراما في كتارا، وسيستمر حتى 29 مايو الجاري.

وقد تم اقتباس المسرحية من نص عالمي للكاتب الجنوب افريقي أثول فوقارد، وأخرجها محمد السني، وشارك في تمثيلها كل من محمد السني، ومهند محجوب.

وتدور قصة المسرحية حول بونتو، العامل بمصنع للسيارات، الذي يترك العمل ليصبح مصورا فوتوغرافيا يعيش في فترة تاريخية في جنوب إفريقيا، ويتعرف على شخص اسمه سيزوي بانزي يأتي إليه ليلتقط صورة يرسلها إلى زوجته، فيسرد معاناته مع مشكلة عدم اكتمال أوراقه، معاناته من البطالة بسبب عدم إقامته بشكل قانوني، فيظهر قتيلا أمام المصور، فيقترح عليه أن يأخذ أوراقه ويقوم بتغيير الصورة ليموت سيزوي على الورق، ويتبنى هوية الرجل الميت حتى يتمكن من البقاء في المدينة.

وفي تعقيب على المسرحية، قال الفنان والمخرج القطري علي ميرزا محمود “إننا سعداء بالتعرف على جزء من المسرح السوداني”، مشيرا إلى أن الكاتب استطاع نقل معاناة الضعفاء والمهمشين، بينما اعتمد المخرج على البساطة في العرض والديكور.

واعتبر أن الممثلين استطاعا تقديم نص مسرحي ربما يكون ثقيلا على الجمهور باعتباره مأخوذا عن ثقافة غير عربية، فكانت هناك ضرورة مسرحية لتقريب النص للجمهور، وهو ما نجح فيه الفنانان محمد السني ومهند محجوب.

يذكر أن السودانيين عرفوا المسرح بشكله المعاصر منذ مطلع القرن العشرين، فقد عرضت أول مسرحية عام 1902، كتبها عبدالقادر مختار، وكانت تعبر عن ثقافة المجتمع، ومن ثم توالت الأعمال المسرحية من خلال محاولات عديدة، لتزدهر الحركة الفنية مع بناء المسرح القومي عام 1958، فظهر أهم رواد الحركة المسرحية هناك، وتشكلت جماعات وفرق وأفراد قدموا عصارة جهدهم في إثراء تلك الحركة وحتى اليوم.

وظهر كتاب ومخرجون من أمثال الأستاذ الفكي عبدالرحمن، بدر الدين هاشم، الطاهر شبيكة، الفاضل سعيد، أبو العباس محمد طاهر، عمر الخضر، عمر الحميدي، هاشم صديق، وآخرين، كما ابتكر الفنان الفكي عبدالرحمن المواسم المسرحية لتقديم الأعمال الفنية الاستعراضية والتراثية، حي اشتمل كل موسم على مسرحية إفريقية وعربية وثالثة مترجمة من المسرح العالمي، ما جعل المسرح السوداني يفتح أبوابه على قضايا الإنسان في كل مكان.

ويشهد مهرجان الدوحة المسرحي غدا /السبت/ العرض الثاني والأخير للجاليات والمخصص للجالية اليمنية حيث تقدم مسرحية / الطاهش/ عن نص للدكتور عبدالغفار مكاوي، وإخراج صفوت الغشم.

ويتضمن المهرجان 13 عرضا مسرحيا متنوعا، ليكون نسيجا فنيا بين مختلف عناصر الإبداع المسرحي سواء الفرق أو المؤسسات أو الهواة او الجامعات أو الجاليات.

ويحتفي مهرجان الدوحة المسرحي هذا العام بمسيرة المسرح القطري منذ تأسيسه وحتى اليوم، وذلك من خلال عرض مسرحي في الليلة الرسمية للمهرجان في 21 مايو الجاري تحت عنوان / خمسون عاما مسرح/ وبحضور نخبة من المسرحيين والمثقفين والإعلاميين من دول مجلس التعاون والدول العربية.

شاركها.
Exit mobile version