عاد برشلونة ليظهر بوجهه المتذبذب بعد أن أهدر فوزاً كان في متناول يده أمام بروج البلجيكي، مكتفياً بنتيجة التعادل 3-3، في مباراة كشفت مجدداً هشاشته الدفاعية وافتقاده الصلابة التي كانت تُميّزه في الموسم الماضي، وذلك وفقاً لصحيفة «ماركا» الإسبانية.

الفريق الكاتالوني، بقيادة مدربه الألماني هانز فليك، لم يتمكن من الحفاظ على إيقاعه الإيجابي بعد فوزه الأخير على إلتشي، وارتكب الأخطاء ذاتها التي كلّفته هزائم سابقة أمام باريس سان جيرمان وريال مدريد.

ورغم تألق الشاب لامين يامال، الذي كان العنصر الأبرز في صفوف برشلونة، فإن إسهاماته لم تكن كافية لتحقيق الفوز.

النجم الشاب شارك في الهدفين الأخيرين لفريقه، وأسهم بشكل مباشر في إنقاذ نقطة التعادل، بعد أن كان برشلونة متأخراً 3 مرات خلال اللقاء.

اختار فليك التشكيلة ذاتها التي خاض بها لقاء إلتشي الأخير، مفضلاً الإبقاء على ليفا وكوبرسي على مقاعد البدلاء.

لكن سرعان ما ظهرت ثغرات دفاعية واضحة في الخط الخلفي، استغلها الفريق البلجيكي بسرعة عبر الجناحين.

وجاء الهدف الأول لأصحاب الأرض بعد تمريرة في العمق من البرتغالي كارلوس فوربس الذي منح تمريرة حاسمة إلى تريزولدي ليسكنها الشباك.

ردّ برشلونة جاء سريعاً بعد دقيقتين فقط، حين مرّر فيرمين كرة بينية إلى فيران توريس الذي أدرك التعادل من مسافة قريبة. ومع ذلك، لم ينجح برشلونة في فرض هيمنته، إذ استغل بروج اندفاعه الهجومي لشنّ مرتدة سريعة انتهت بهدف ثانٍ عن طريق فوربس، مستفيداً من سوء تمركز الحارس تشيزني الذي تأخر في الخروج من مرماه.

توالت المحاولات الكاتالونية لتعديل النتيجة، وكان أبرزها تسديدة كوندي التي ارتطمت بالعارضة بعد تمريرة من لامين يامال، قبل أن يهدر توريس فرصة محققة قبيل نهاية الشوط الأول حين انفرد بالحارس لكنه سدد الكرة خارج المرمى.

شهدت بداية الشوط الثاني وتيرة عالية من الفريقين؛ حيث أنقذ تشيزني مرماه من تسديدة سايس، وردّ برشلونة بمحاولتين خطيرتين عبر توريس ولامين الذي أهدر فرصة سانحة للتسجيل.

ومع مرور الساعة الأولى من اللقاء، قرر فليك الدفع بالثنائي ليفاندوفسكي وداني أولمو بحثاً عن مزيد من العمق الهجومي، في حين كان إيريك غارسيا قريباً من التعديل بتسديدة قوية ارتدت من العارضة البلجيكية.

بعد لحظات فقط، جاء التعادل الثاني عبر لامين يامال الذي توغّل داخل المنطقة، وتبادل الكرة مع فيرمين قبل أن يضعها بإتقان في الزاوية البعيدة، مانحاً فريقه الأمل من جديد.

لكن بروج لم يستسلم، وسرعان ما عاد للتقدم للمرة الثالثة بفضل تألق فوربس الذي سجّل هدفاً رائعاً بعد تمريرة دقيقة من فاناكين، في ظل ارتباك واضح في دفاع برشلونة.

وبعد دقائق، احتسب الحكم ركلة جزاء ضد بالدي إثر عرقلة فوربس، قبل أن يتراجع عنها بعد مراجعة تقنية الفيديو (ڤي إي آر).

في الدقائق الأخيرة، واصل برشلونة ضغطه بحثاً عن التعادل الثالث، وجاء الفرج عبر كرة عرضية من لامين يامال ارتدت برأس تزوليس بالخطأ إلى شباك فريقه، ليعود الفريق الإسباني إلى المباراة من جديد.

كاد الحارس تشيزني يتسبب في كارثة حين فقد الكرة أمام ضغط فيرمانت، ما أتاح فرصة تسجيل هدف رابع لبروج، لكن الحكم ألغاه بعد تدخل «ڤي إي آر» مجدداً بسبب خطأ ضد الحارس البولندي.

انتهت المواجهة بالتعادل 3-3، ليكتفي برشلونة بنقطة واحدة من ملعب «يان برايدل»، ويؤكد أنه لا يزال بعيداً عن مستواه المعروف، رغم لمحات الإبداع من الشاب لامين يامال الذي كان النجم الأبرز في اللقاء، إذ أنقذ فريقه من خسارة مؤكدة، وواصل إظهار نضجه الفني اللافت رغم صغر سنه.

“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}

شاركها.
Exit mobile version