دمشق – موقع الشرق 

 

كشفت صحيفة “التايمز” البريطانية عن أن أحمد الشرع قائد إدارة العمليات العسكرية في سوريا، زار أحد المباني السكنية التي نشأ فيها في دمشق، وتحديدًا في جنوب غرب المدينة.

وذكرت الصحيفة – في تقرير لها – أنه بينما كانت قواته قد دخلت العاصمة السورية دمشق منتصرة، وحررت السجناء من زنازينهم واستولت على الوزارات الحكومية، كان لدى القائد مهمة خاصة، حيث كان يريد العودة إلى منزله.

ووفق “التايمز”، صعد الشرع إلى الطابق العاشر في المصعد، برفقة أربعة حراس مسلحين، وقرع جرس الباب، ما سبّب صدمة لساكنَي شقته، المهندس الميكانيكي أحمد سليمان وزوجته. 

لكن وفقًا لما ذكره عامر حارس المبنى، الذي كان شاهدا على الواقعة، فقد كان الشرع مهذبًا للغاية.. حيث سأل ساكن شقته : “هل تمانع في إخلاء هذه الشقة؟ والداي لديهما ذكريات جميلة في هذا المكان ويرغبان في العودة إليه”.

وتقول التايمز إن الزوجين سليمان حصلا على الشقة من نظام الأسد الذي صادر العقار بعد أن أصبحت هوية الشرع كقائد للمعارضة معروفة، وهروب والديه إلى مصر.

وتضيف التايمز نقلاً عن حارس المبنى أن الشرع أمهل الدكتور سليمان عدة أيام لحزم أمتعته.

وتشير إلى أن هذه العودة شكلت حدثا استثنائيا للرجل الذي كان حتى الأسبوع الماضي العدو الأول للنظام في سوريا. 

ووفق “التايمز” فإن منطقة المزة، الضاحية الغربية التي انتقلت إليها عائلة أحمد الشرع، وهو اسمه الحقيقي، عندما كان في السابعة من عمره، ترتبط في أذهان كثير من الناس بنظام الأسد، فهي المنطقة التي يعيش فيها كبار المسؤولين ورجال الأعمال الأثرياء، بالقرب من مطار المزة العسكري، وشارع يعج بالوزارات، بما في ذلك وزارة العدل.

لكن ذلك كان مناسبًا بما فيه الكفاية لعائلته من الطبقة الوسطى لتجد مسكنا. أُجبر والده، وهو مهندس نفط، على مغادرة منزل العائلة في هضبة الجولان قبل ولادة ابنه أحمد، عندما استولت إسرائيل على المنطقة في حرب الأيام الستة سنة 1967.

وكان والد أحمد الشرع في علاقة غير مستقرة مع النظام، قبل أن يغادر إلى السعودية التي وُلد فيها أحمد سنة 1982.

بعد انتهاء فترة العمل بالخارج، انتقلت العائلة إلى المزة، حيث افتتحت متجرًا صغيرًا ووكالة عقارية، وقد استولى النظام على المتجر خلال المراحل الأولى من الحرب، غير أنه لا تزال الوكالة تحمل اسم “الشرع للعقارات”، رغم أنها أُغلقت هي الأخرى.

 

شاركها.
Exit mobile version