ويضيف أن الأسواق في العُلا كانت ولا زالت تعج بالحركة منذ عقود، ويتوافد الباعة والمشترون من مختلف المناطق حاملين منتجاتهم التقليدية، من التمور والعطور إلى الصناعات اليدوية التي اشتهرت بها العلا عبر التاريخ, ويستذكر أجواء رمضان، حين كان الأطفال يجوبون الحارات، والأسر تتجمع حول موائد الإفطار وسط أجواء من الألفة والمودة.
وبين أن “المدبدب” كان من أبرز الشخصيات في رمضان، ويجوب الأزقة ليلًا قارعًا طبلته لإيقاظ الأهالي للسحور، مما جعله رمزًا لتراث العُلا وروحها الرمضانية الأصيلة.
وتظل البلدة القديمة اليوم شاهدًا على تاريخ العُلا العريق، وتسعى الجهات المختصة إلى الحفاظ على هويتها التراثية، لتكون مقصدًا سياحيًا يعكس أصالة الماضي وعبق التاريخ.
وتعمل الهيئة الملكية لمحافظة العُلا على تنفيذ العديد من المشاريع المخصصة لإعادة تأهيل البلدة القديمة؛ بهدف الحفاظ على هويتها التراثية وتعزيز مكانتها كوجهة سياحية وثقافية بارزة.
وتأتي هذه المشاريع ضمن جهود الهيئة لتطوير البنية التحتية وتحسين المرافق العامة، مع مراعاة الطابع التاريخي للمحافظة, وتشمل أعمال التأهيل ترميم المباني القديمة، وتحسين المسارات الداخلية، وتوفير الخدمات الحديثة التي تضمن تجربة سياحية متكاملة للزوار من مختلف دول العالم.

شاركها.
Exit mobile version