الاتحاد البرلماني العربي يشيد بجهود دولة قطر في دعم القضية الفلسطينية
الجزائر – قنا
أشاد الاتحاد البرلماني العربي بالدور البارز الذي تقوم به دولة قطر في دعم القضية الفلسطينية، مثمنا جهودها في مواصلة إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة.
جاء ذلك في البيان الختامي الذي صدر عن المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد الذي عقد بالجزائر على مدار يومين تحت شعار “دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية”، بمشاركة رؤساء البرلمانات والمجالس التشريعية العربية.
وترأس وفد الدولة في المؤتمر سعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى.
وأكد المشاركون في المؤتمر على مركزية القضية الفلسطينية وأهمية توحيد الجهود العربية لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.
ونوه البيان الختامي بالمبادرات القطرية، بالتنسيق مع منظمات دولية وإقليمية، والتي أسهمت في توفير المواد الغذائية والطبية والإغاثية الأساسية، والتخفيف من معاناة المدنيين في ظل الظروف الكارثية التي يعيشها قطاع غزة.
كما أشاد بمساعي دولة قطر وجمهورية مصر العربية المستمرة لتهدئة الأوضاع في غزة، والتوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية وتبادل الأسرى وعودة النازحين وتسهيل علاج الجرحى.
ورحب المؤتمر بالخطوة التي قامت بها دولة قطر بتقديم مذكرة مكتوبة إلى محكمة العدل الدولية بشأن طلب الرأي الاستشاري حول التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود أنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والدول الثالثة، مؤكدا أهمية هذه المذكرة في دعم المنظمات الإغاثية والإنسانية، وتأمين سبل العيش الكريم للشعب الفلسطيني.
كما أشاد المؤتمر بمبادرة مجلس الأمة التركي بإنشاء “مجموعة البرلمانات الداعمة لفلسطين”، بهدف توحيد الجهود البرلمانية الدولية للدفاع عن القضية الفلسطينية، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك إنهاء الاحتلال ورفض الاستيطان والحفاظ على الطابع الديني لمدينة القدس، إضافة إلى إبقاء القضية الفلسطينية حاضرة على أجندة المحافل البرلمانية الدولية.
ودعا البيان البرلمانات والمجالس التشريعية الأعضاء في الاتحاد البرلماني العربي وسائر البرلمانات الدولية، إلى الانضمام لهذه المجموعة تعزيزا لجبهة برلمانية عالمية موحدة.
وأكد أن فلسطين ستبقى القضية الأولى والأهم للأمة العربية، مجددا الرفض القاطع لكل مخططات الكيان الإسرائيلي الرامية إلى تهجير الفلسطينيين وتغيير الطابع الديمغرافي للأراضي المحتلة، وعلى رأسها القدس الشريف، كما شدد على رفض فرض الأمر الواقع أو أي شكل من أشكال التهجير القسري، معتبرا ذلك جريمة ضد الإنسانية.
ودعا المؤتمر إلى مواصلة الدعم السياسي لحشد التأييد الدولي لنصرة الشعب الفلسطيني وصون حقوقه، مؤكدا أن السلام العادل والشامل لا يتحقق إلا بانسحاب الاحتلال من جميع الأراضي العربية المحتلة إلى حدود الرابع من يونيو 1967، وتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأدان البيان سياسات الاحتلال، بما في ذلك إنشاء وكالة “المغادرة الطوعية” والتوسع الاستيطاني والدعوات العنصرية لتدمير المسجد الأقصى، محذرا من خطورة استفزازات الكيان الإسرائيلي التي تستهدف الوضع القانوني والتاريخي للقدس، ودعا إلى تحرك دولي عاجل لحماية المقدسات.
وشدد البيان على أن الاتحاد البرلماني العربي سيظل صوت الأمة المدافع عن الحقوق العربية وحامي السيادة الوطنية، مؤكدا ضرورة العمل على تعزيز دور الاتحاد لمواجهة المتغيرات الإقليمية والدولية وتطوير التشريعات البرلمانية وتعزيز العمل العربي المشترك.
وكان المؤتمر الثامن والثلاثون للاتحاد البرلماني العربي قد ناقش عددا من المحاور، أبرزها تعزيز التعاون البرلماني العربي لمواجهة التحديات الراهنة، وبحث الآليات التي تسهم في دعم العمل البرلماني المشترك، وترسيخ دور الاتحاد في خدمة القضايا العربية على الساحتين الإقليمية والدولية.