الدوحة – قنا
تواصل الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية دعمها للجمعية القطرية لمرضى السكري، في إطار شراكتها المجتمعية الرامية إلى تحسين جودة حياة المرضى، خاصة الأطفال المصابين بمرض السكري، وذلك من خلال المصرف الوقفي للرعاية الصحية.
وقال المهندس حسن عبدالله المرزوقي المدير العام للإدارة العامة للأوقاف، خلال مؤتمر صحفي، إن الدعم الوقفي الذي تم تقديمه خلال العام الماضي، استفاد منه 146 طفلا، حيث حصل 21 منهم على مضخات الأنسولين، فيما تم تزويد 125 آخرين بأجهزة فحص مستوى السكر في الجسم بدون وخز (freestyle)، مشيرا إلى أن هذا الدعم سيستمر خلال العام الجاري ليستفيد منه المزيد من المرضى.
وأكد المرزوقي أن العمل الوقفي يمثل ركيزة أساسية في المجتمع، ويعد صدقة جارية، مستشهدا بحديث النبي (صلى الله عليه وسلم): “إذا مات الإنسان انقطع عنه عمله إلا من ثلاثة: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له”.
وأوضح أن دعم الجمعية القطرية للسكري يتماشى مع شروط الواقفين الكرام الذين أوصوا بصرف ريع أوقافهم لصالح المرضى المحتاجين، وهو ما يعزز التكافل الاجتماعي ويرسخ معاني الرحمة والتعاون في المجتمع.
وأشار إلى أن هذه الشراكة بين الإدارة العامة للأوقاف والجمعية القطرية لمرضى السكري بدأت منذ عام 2014، واستمرت حتى اليوم، ما يعكس عمق العلاقة بين الطرفين وأهمية الجهود المشتركة في دعم الفئات المحتاجة، مؤكدا أن الإسلام اهتم بحقوق المرضى منذ قرون، حيث أنشأ المسلمون المستشفيات (البيمارستانات) وخصصوا الأوقاف لضمان استمرارية الرعاية الصحية، وهو النهج الذي تسير عليه الأوقاف القطرية اليوم من خلال مبادراتها المتنوعة.
وأكد المرزوقي في ختام حديثه، على استمرار الإدارة العامة للأوقاف في تقديم الدعم لمثل هذه المبادرات الإنسانية التي تعزز التكافل الاجتماعي وتساهم في تحسين حياة المرضى، داعيا إلى مزيد من المشاركة المجتمعية في دعم الأوقاف الصحية لضمان استمراريتها في خدمة المرضى والمحتاجين.
من جهته، ثمن الدكتور عبدالله الحمق المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري، هذه المبادرة الوقفية التي ساهمت بشكل ملموس في تحسين حياة المرضى، خاصة الأطفال، ومساعدتهم على التأقلم مع ظروفهم الصحية والاجتماعية، مشيدا بجهود الواقفين الكرام الذين أوقفوا أموالهم في المصارف الوقفية المختلفة، ومنها المصرف الوقفي للرعاية الصحية.
وأوضح الحمق أن هذا الدعم المستمر يساعد في تزويد المرضى وخاصة الأطفال بأفضل التقنيات الطبية، مثل مضخات الأنسولين وأجهزة قياس السكر الحديثة بدون وخز، مما يسهل عليهم التحكم في مستويات السكر في الدم ويقلل من معاناتهم اليومية.