أعلن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الجمعة أن 1373 فلسطينيا قُتلوا، معظمهم بنيران الجيش الإسرائيلي، أثناء انتظارهم المساعدات في قطاع غزة الذي يعاني سكانه من نقص حاد في الغذاء منذ أواخر مايو (أيار).

وأفاد مكتب الأمم المتحدة للأراضي الفلسطينية في بيان بأن «في المجمل، منذ 27 مايو، قُتل ما لا يقل عن 1373 فلسطينيا أثناء محاولتهم الحصول على طعام، 859 منهم في محيط مواقع (مؤسسة غزة الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة وإسرائيل) و514 على طول مسارات قوافل الغذاء».

فلسطينيون في شارع الرشيد غرب جباليا بعد تسلمهم مساعدات إنسانية شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

وأضاف أن «معظم عمليات القتل هذه ارتكبها الجيش الإسرائيلي».

وأفاد الناطق باسم الدفاع المدني في غزة بأن 11 فلسطينيا قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي الجمعة، بينهم اثنان قرب نقطة لتوزيع المساعدات في جنوب القطاع.

ومع مواصلة سلاح الجو الإسرائيلي ضرباته على قطاع غزة المدمر، قال محمود بصل لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن تسعة فلسطينيين قتلوا وأصيب نحو عشرين آخرين من بينهم أطفال، في غارتين إسرائيليتين فجر الجمعة.

وقال بصل إن خمسة منهم قُتلوا «جراء غارة جوية استهدفت خيام النازحين في منطقة طبريا» في المواصي جنوب غرب خان يونس. وقتل أربعة آخرون في غارة نفذتها مسيَّرة إسرائيلية و«استهدفت سيارة مدنية» في وسط مدينة دير البلح، وسط القطاع.

وأضاف المتحدث أن المسعفين نقلوا إلى مستشفى ناصر في خان يونس «شهيدين وأكثر من 70 إصابة بنيران الاحتلال من بينهم عدد من الأطفال، من منتظري المساعدات قرب محور موراج الذي تسيطر عليه القوات الإسرائيلية، بين خان يونس ورفح» في جنوب القطاع.

وأصيب 14 شخصا أثناء انتظار المساعدات قرب مركز توزيع بالقرب من جسر وادي غزة وسط القطاع، بحسب مسعفين. وذكر شهود عيان أن آلاف الأشخاص تجمعوا منذ الفجر في الطرقات المؤدية إلى مراكز ونقاط توزيع المساعدات في جنوب القطاع ووسطه.

تدافُع في دير البلح لالتقاط مساعدات غذائية أُسقطت جواً يوم الخميس (د.ب.أ)

ويمر العديد من شاحنات المساعدات الغذائية التي تصل للقطاع، عبر معبر كرم أبو سالم الذي يخضع للسيطرة الإسرائيلية في جنوب شرق رفح.

وقال أنس العمور (24 عاما) الذي يقيم مع عائلته في خيمة في منطقة المواصي بخان يونس: «كل يوم أذهب إلى مراكز المساعدات الأميركية. اليوم ذهبت إلى محور موراغ لانتظار شاحنات الطحين التي تمر من هناك… أطلق الجنود الإسرائيليون النار، هربت، أنا حزين. ماذا أقول لأمي التي كان عندها أمل أن أحضر لها طحينا اليوم».

وحذّرت وكالات إغاثية تابعة للأمم المتحدة، الثلاثاء، من أن غزة تتّجه نحو المجاعة.

“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}

شاركها.
Exit mobile version