نيويورك – قنا
أصدرت الأمم المتحدة اليوم تقريرها حول أعمال الدورة الـ80 للجمعية العامة التي امتدت على مدار أسبوع كامل مزدحم بالخطابات والاجتماعات رفيعة المستوى في خضم قضايا عدة على رأسها غزة وأوكرانيا، وأزمة المناخ، وإصلاح الأمم المتحدة، وغيرها من القضايا الملحة بمقرها في نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
وقد تزامنت الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة مع احتفال المنظمة بالذكرى الثمانين لتأسيسها، وترأست تلك الدورة أنالينا بيربوك وزيرة الخارجية الألمانية السابقة وهي خامس امرأة تتولى رئاسة الجمعية العامة منذ تأسيس الأمم المتحدة قبل 80 عاما.
بلغ عدد من حضروا خلال الأسبوع رفيع المستوى 12,296 ألف شخص هم أعضاء الوفود الرسمية ومسؤولو وكالات الأمم المتحدة.. في حين بلغ عدد المتحدثين في المناقشة العامة 194 متحدثا ويشمل هذا العدد 189 ممثلا عن الدول الأعضاء، والأمين العام للأمم المتحدة، ورئيسة الجمعية العامة، ويشمل أيضا المراقبين الدائمين الثلاثة – فلسطين، والكرسي الرسولي، والاتحاد الأوروبي – المدعوين للتحدث إلى جانب الدول الأعضاء التي يبلغ عددها 193.
وقد غاب عن الاجتماعات الرسمية رفيعة المستوى هذا العام 4 دول هي أفغانستان، والسلفادور، وميانمار، وسيشيل. إذ لم تحضر أفغانستان وميانمار بسبب خلافات حول التمثيل الرسمي لحكومتيهما. وتغيبت سيشيل بسبب تعارض جدول أعمال الجمعية مع انتخاباتها الرئاسية الوطنية. أما السلفادور، فتغيبت لموقفها السياسي من الأمم المتحدة. وبالنسبة لفلسطين، فقد سجل الرئيس الفلسطيني محمود عباس خطابه عبر الفيديو بعد رفض منحه تأشيرة أمريكية لحضور اجتماعات الجمعية العامة في نيويورك.
ووفق التقليد المتبع، كانت البرازيل أولى الدول الأعضاء التي تتحدث في المناقشة العامة.. وبدأ هذا التقليد في الدورة العاشرة عام 1955، باستثناء عامي 1983 و1984. في حين ألقيت آخر كلمات الاجتماع رفيع المستوى من قبل ديونيسيو دا كوستا بابو سواريس، المندوب الدائم لتيمور الشرقية لدى الأمم المتحدة.
وتنوعت مناصب المتحدثين أمام الجلسة العامة ما بين 83 رئيس دولة و6 نواب رؤساء وولي عهد واحد و41 رئيس حكومة و4 نواب رئيس وزراء و54 وزيرا ونائب وزير واحد و8 من رؤساء الوفود
وسجلت الأمم المتحدة هذا العام أطول خطاب للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمدة 57 دقيقة و16 ثانية بينما تحدد القواعد الرسمية للجمعية العامة مدة 15 دقيقة لكل متحدث.. أما صاحب أقصر خطاب فكان لرئيس وزراء بلجيكا لمدة 6 دقائق و44 ثانية. تطرق بارت دي ويفر إلى تحديات تواجه عمل الأمم المتحدة، لكنه أعرب عن دعمه لأجندة إصلاح الأمم المتحدة.
وبالنسبة لنشاط الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فقد عقد على هامش هذه الدورة 148 اجتماعا ثنائيا مع قادة ومسؤولي العالم وألقى 20 خطابا بما في ذلك احتفالات الذكرى الثمانين، وافتتاح الجمعية العامة.