نيويورك – قنا

أدرجت الأمم المتحدة جيش الاحتلال الإسرائيلي على “قائمة العار”، التي تضم منتهكي حقوق الأطفال في النزاعات، وذلك بعد ثمانية شهور من العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، والذي أدى حتى الآن لاستشهاد أكثر من 36 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 82 ألفا آخرين، غالبيتهم من الأطفال والنساء.

ومن المقرر أن يقدم أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، يوم 14 يونيو الجاري، تقريرا إلى مجلس الأمن الدولي يرصد انتهاكات حقوق الأطفال في نحو عشرين منطقة نزاع حول العالم، ويضمنه ملحقا يدرج فيه المسؤولين عن هذه الانتهاكات يسمى “قائمة العار”؛ لكن غلعاد إردان سفير الكيان الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة أعلن اليوم أنه تلقى اتصالا هاتفيا من مدير مكتب غوتيريش يبلغه فيه بقرار الأمين العام للأمم المتحدة إدراج جيش الاحتلال على “قائمة العار”.

وفي مؤتمره الصحفي اليومي، أكد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة صحة خبر إدراج جيش الاحتلال على “قائمة العار”، لكنه استنكر بشدة إقدام سفير الكيان الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة على تسريب المكالمة الهاتفية، قائلا إن ذلك “أمر صادم وغير مقبول. وبصراحة هو شيء لم أشهده أبدا خلال عملي في هذه المنظمة على مدى 24 عاما”.

وذكر دوجاريك أن تقرير الأمين العام السنوي بشأن الأطفال والصراعات المسلحة سيقدم إلى مجلس الأمن في الرابع عشر من الشهر الحالي، وهو التاريخ الذي حدده وطلبه المجلس، وسينشر رسميا يوم 18 من نفس الشهر.

وتعليقا على القرار الأممي، قال رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين في الأمم المتحدة، إن إدرام المنظمة الدولية للكيان الإسرائيلي على قائمة منتهكي حقوق الأطفال أو ما يسمى “قائمة العار”، خطوة في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء ثقافة ازدواجية المعايير والإفلات من العقاب المزمنة التي تمتع بها الكيان الإسرائيلي، والتي تركت أطفال فلسطين يعانون من عواقبها.

وأضاف أن الكيان الإسرائيلي أفلت من العقاب والمحاسبة على جرائمه ضد الأطفال الفلسطينيين لعقود طويلة، ما جعله يتمادى في استهدافهم وإلحاق الضرر بهم، في انتهاك صارخ لكل المعايير الإنسانية والأخلاقية والقانونية.

شاركها.
Exit mobile version