❖ الدوحة – قنا

افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي ” كتارا ” مساء اليوم معرض “من كوبا إلى قطر: الخيول، والألياف، والذكريات” للفنان الكوبي يوساني مارتينيز، وذلك بالتعاون مع سفارة جمهورية كوبا في الدوحة.


 حضر الافتتاح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام المؤسسة العامة للحي الثقافي “كتارا” سعادة السيد خوسي انريكي إنريكيز رودريغيز، سفير جمهورية كوبا لدى الدولة وعدد من الدبلوماسيين والمثقفين وأبناء الجالية الكوبية في قطر.


 ويضم المعرض، الذي يقام بمبنى رقم 47 ويستمر حتى 20 أكتوبر الجاري، 29 لوحة فنية نفّذها الفنان باستخدام تقنيات متنوعة، بالإضافة إلى منحوتة من الألياف الطبيعية وورق نباتي، حيث تتميز أعمال مارتينيز بخصوصيتها الفنية واعتمادها على المواد الطبيعية مثل سيقان نبات “إسبارتيو ماتشو”، وهو عشب ينمو في الحقول الكوبية، يقوم الفنان بتجفيفه وتلوينه بأصباغ طبيعية قبل استخدامه في تكوين لوحاته التي رسمها عن الخيول إلى جانب العديد من المعالم في مدينة هافانا العاصمة الكوبية.



وفي كلمة له خلال الافتتاح، أعرب سعادة السفير الكوبي عن شكره لكتارا على دعمها في إقامة المعرض، مؤكدًا أن هذا الحدث “يدعونا إلى تجاوز الحدود الجغرافية، حيث تصهل الخيول بحرية ويحصل تناغم بين الأعمال المعروضة حيث تتضمن العديد من الخيول للتعبير عن أحد عناصر الثقافة المشتركة بين قطر وكوبا.


   وأضاف أن المعرض يستكشف من خلال أعماله الفنية “ثراء الألياف والروابط الثقافية التي توحّد الشعوب، ويسهم في تعزيز التفاهم المتبادل والتعاون الفني والحوار بين الثقافات.


وفي تصريحٍ خاص لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ أكد سعادة السفير الكوبي في الدوحة على متانة العلاقات الثقافية التي تجمع بين كوبا وقطر، مشيدًا بالتعاون المستمر والمثمر بين الحي الثقافي كتارا والمؤسسات الثقافية الكوبية حيث احتضنت المؤسسة العامة للحي الثقافي مؤخرا حفلا موسيقيا لكوبا.


وأوضح أن تنظيم معرض “من كوبا إلى قطر: الخيول، والألياف، والذكريات” يأتي تجسيدًا لهذا التعاون، ويعكس الرغبة المشتركة في تعزيز الحوار الثقافي والفني بين البلدين، مؤكدًا أن الثقافة تظل جسرًا حيويًا للتقارب الإنساني والتفاهم المتبادل.


وفي تصريح مماثل لـ /قنا/، أوضح الفنان يوساني مارتينيز أنه استخدم في هذا المعرض مجموعة من التقنيات الفنية المختلفة، من أبرزها تقنية الألياف، موضحًا أن الألياف هي نوع من الأعشاب التي تنمو في الحقول الكوبية، يقوم بقطعها وتجفيفها وصبغها بالألوان الطبيعية قبل أن يكوّن منها لوحاته بدقة على الورق المقوّى، بعد أن يرسم الصورة الأساسية بالقلم.


وأضاف أنه توسّع لاحقًا في استخدام تقنيات أخرى مثل الزيت على القماش واللينوغرافيا (الطباعة بالحفر على اللينوليوم)، مشيرًا إلى أنه يستخدم أداة الحفر الدقيقة المعروفة باسم غوبيا لإنجاز التفاصيل، ثم تمرير العمل عبر آلة الطباعة.


واختتم مارتينيز قائلاً إن بعض لوحاته الزيتية في المعرض مُهداة إلى دولة قطر، تقديرًا للروابط الثقافية المتنامية بين البلدين، مؤكدًا أنه يعتمد في رسمه على فرشاة دقيقة بشعيرات منفردة ليمنح العمل ملمسًا يحاكي أثر الألياف الطبيعية، ويعبر عن وحدة الطبيعة والفن والذاكرة الإنسانية.


جدير بالذكر أن الفنان يوساني مارتينيز شارك في أكثر من 50 معرضًا وطنيًا وعشرة معارض دولية في بلدان عدة، من بينها إسبانيا والصين وروسيا وألمانيا وكندا والبرازيل والمكسيك، كما مثّل كوبا في معرض الأمم المتحدة العالمي لعام 2023 في نيويورك .

شاركها.
Exit mobile version