الخارجية الأمريكية

الدوحة – موقع الشرق

ذكرت مصادر أميركية أن أندرو ميلر نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون الإسرائيلية الفلسطينية استقال من منصبه، في أحدث حلقة من سلسلة الاستقالات من الإدارة الأميركية على خلفية موقفها من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت المصادر إن استقالة ميلر والتي تعتبر الأبرز في الفترة الأخيرة، وصلت إلى مكتب وزير الخارجية أنتوني بلينكن، وستكون سارية في 30 يونيو/حزيران الجاري، وكشفت المصادر أن ميلر كان يعتزم الاستقالة منذ فترة على خلفية موقف الإدارة الأميركية من حرب غزة، بحسب الجزيرة.

وذكرت المصادر أن ما عزز قرار ميلر هو موقف الإدارة الأميركية من الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح وإخفاقها في معالجة موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتعنت.

ووفقا للمصادر، فإن ميلر هو أعلى مسؤول في الدبلوماسية الأميركية على اتصال بسياسة الحرب يستقيل من منصبه.

وكان ميلر يأمل في تحول ملموس في موقف إدارة الرئيس جو بايدن، وسعى لاعتدال السياسات من داخل الحكومة.

ووفقا للمصادر، فقد قدّم ميلر أسبابا عائلية مبررا خروجه من منصبه وتقديم استقالته.

وميلر لديه فهم وإدراك عميق للملف الفلسطيني الإسرائيلي، وبالتالي فخروجه رسميا من ملف غزة وفلسطين بشكل عام بهذا الوقت، يعد تحديا جديدا للخارجية الأميركية.

وهناك إجماعا كبيرا في وسائل الإعلام الأميركية على أن استقالة ميلر بمثابة خسارة كبيرة للخارجية وللأصوات التي توصف بأنها متزنة ولها مواقف إيجابية من الحق الفلسطيني.

استقالات سابقة:

وفي أواخر مايو/أيار الماضي، اختار ألكسندر سميث، أحد المقاولين لدى الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس إيه آي دي)، الاستقالة بعد أن تم تخييره بينها وبين الفصل بعد إعداد عرض تقديمي حول وفيات الأمهات والأطفال بين الفلسطينيين.

وفي استقالة أخرى، أرسلت مسؤولة وزارة الخارجية من مكتب السكان واللاجئين والهجرة، ستايسي غيلبرت، رسالة بالبريد الإلكتروني إلى زملائها توضح فيها أنها ستغادر بسبب تقرير رسمي للوزارة بأن إسرائيل لم تعرقل الغذاء أو المساعدات الأخرى إلى غزة.

وفي الثامن من مايو/أيار أيضا، استقالت لِيلي غرينبرغ، وهي مسؤولة يهودية شغلت منصب مساعد خاص لرئيس الأركان بوزارة الداخلية الأميركية، احتجاجا على دعم إسرائيل.

وفي 26 أبريل/نيسان الماضي، أعلنت المتحدثة الناطقة بالعربية باسم وزارة الخارجية الأميركية هالة غريط استقالتها؛ اعتراضا على سياسة واشنطن تجاه الحرب على غزة، لتكون الاستقالة الثالثة على الأقل في الوزارة بسبب هذه القضية.

وقبل ذلك بشهر تقريبا، أعلنت أنيل شيلين من مكتب حقوق الإنسان بوزارة الخارجية استقالتها، كما استقال المسؤول بوزارة الخارجية جوش بول في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

واستقال طارق حبش، المسؤول الكبير في وزارة التعليم الأميركية، وهو أميركي من أصل فلسطيني، من منصبه في يناير/كانون الثاني الماضي.

وقبل أيام، قالت شبكة “سي إن إن” الأميركية إن مجموعة من المسؤولين في إدارة بايدن الذين استقالوا بسبب تعاملها مع العدوان الإسرائيلي على غزة، يعملون معا لدعم المعارضة والضغط على الحكومة لتغيير مسارها.

شاركها.
Exit mobile version