الدوحة – قنا

اختتمت اليوم فعاليات النسخة السابعة عشرة من بطولة المدارس للروبوت، والتي نظمتها وزارة الرياضة والشباب ممثلة بالنادي العلمي القطري بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في صالة لوسيل متعددة الاستخدامات.

وخلال حفل الختام للبطولة، التي استمرت ثلاثة أيام، توج سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، الفرق الطلابية المشاركة من المدارس الحكومية والخاصة.

وفي كلمتها خلال الحفل أكدت السيدة مها زايد القعقاع الرويلي وكيل الوزارة المساعد للشؤون التعليمية بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، أن اهتمام الوزارة ببطولة المدارس للروبوت نابع من التزامها بتوفير بيئة تعليمية تشجع على التفوق والابتكار في كافة التخصصات العلمية، بجانب تعزيز الشراكة مع مختلف المؤسسات التعليمية والمجتمعية بالدولة.

ووصفت الرويلي البطولة بأنها ذات دور كبير في تعزيز مهارات التفكير الناقد وحل المشكلات ومهارات القرن الحادي والعشرين التي أصبحت أساسا لتحقيق التنمية المستدامة في جميع المجالات، مؤكدة أن البطولة عكست مستوى التطور العلمي الذي تشهده الدولة في مجالات تكنولوجيا التعليم المختلفة.

وبدوره، أكد السيد إسماعيل ياسين حسن رئيس الجمعية العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي، في كلمة مماثلة خلال الحفل، أن البطولة أصبحت نموذجا يحتذى به، وبيت خبرة يستفاد منه ، مضيفا أنه تم اعتماد النادي العلمي القطري من قبل الجمعية العربية للروبوت والذكاء الاصطناعي ليصبح مركز تدريب معتمد لدورات وبرامج الروبوت والذكاء الاصطناعي، حيث سيمكنه هذا الاعتماد من تنظيم البرامج التدريبية وإصدار الشهادات المعتمدة في مجالات الروبوت والذكاء الاصطناعي وذلك بعد استكماله لمتطلبات الاعتماد ووفق معايير الجمعية.

ووصف في تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، المشاريع الفائزة في البطولة بأنها نوعية، وتعكس مدى الإبداع والابتكار لدى الطلاب، لاسيما في طرح حلول لكافة ما يواجههم من تحديات.

وأكدت السيدة آسيا البوعينين رئيس تحكيم (جامع الكرات) في البطولة لـ/قنا/ أنه شارك في هذه النوعية من المسابقة، قرابة 50 مشاركا من طلاب المدارس المختلفة الابتدائية والإعدادية والثانوية، في المستويين المبتدئ والمتقدم، وحول تقييمها للمشاريع التي أنجزها الطلاب أمام لجنة التحكيم، قالت: إن مستوى أداء الفرق الطلابية كان متقاربا للغاية، سواء من حيث البرمجة، أو التصميم، ما يعكس أن خوض الطلاب لهذه التجربة كان مثمرا.

وأعرب الطلاب الفائزون في النسخة السابعة عشرة من بطولة المدارس للروبوت في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية/قنا/ عن مدى سعادتهم بما حققوه من إنجاز لمشاريع علمية، سوف تسهم بدورها في ترجمة طموحاتهم وابتكاراتهم العلمية في المستقبل.

وقالت الطالبة هيا جعيثن العبد الله من مدرسة قطر التقنية الثانوية للبنات (المركز الأول عن مشروعها ذراع الروبوت)، إنه يمكن الاستعانة بالروبوت ذات الذراع لترتيب الأشياء، ووضعها في الأماكن الصحيحة لها، لافتة إلى أن دراستها للمواد العلمية منذ الصف العاشر، ساهمت في تأهيلها، وإنجازها لهذا المشروع.

وبدورهما، حصل الطالبان عبدالله البلوشي، وعبدالله العجي، من مدرسة قطر التقنية، على المركز الأول في لمسابقة/السومو/، فئة المبتدئ، بعد نجاحهما في تركيب روبوت كامل، وقال البلوشي إن هذا المشروع، سيساعده في الاشتراك في مسابقة / السومو/ ، فئة المتقدم. فيما أضاف العجي أن هذا المشروع سيساهم في تخصصه الذي يحلم بدراسته، وهو هندسة البرمجيات.

أما الطالب مبارك حمد مبارك، من مدرسة خليفة الثانوية، (المركز الثاني في مسابقة / السومو/ في فئة المبتدئ)، فقال إن التعاون الذي ساد روح الفريق ساهم في تحقيق إنجازه لمشروع /روبوت السومو/ .

وشارك في نسخة هذا العام من البطولة أكثر من 2200 طالب مقسمين إلى أكثر من 800 فريق من قبل 277 مدرسة حكومية وخاصة، كما شهدت البطولة ، دمج الاشخاص أصحاب الهمم من ذوي الإعاقة، حيث سجلت 4 مدارس مشاركتها، بمجموع 6 فرق و30 طالبا وطالبة.

واستهدف النادي العلمي القطري، تقديم نسخة مميزة من البطولة عبر إدخال تحديثات جديدة على مستوى التنظيم والمسابقات، حيث شملت نسخة هذا العام نحو 12 فئة للمسابقات الرئيسية، منها: مسابقة الابتكار المفتوح، ومسابقة تحدي ذراع الروبوت، ومسابقة كرة القدم والطائرة بدون طيار، والديسكفري والإكسبلور وتحدي الروبوتات FLL وتتبع الخط، وجامع الكرات والسومو، بالإضافة إلى المسابقة الجديدة التي تم إضافتها لهذا العام وهي مسابقة /الروبوت الغواص/، وتم اعتماد جميع المسابقات إما محليا أو عربيا، أو عالميا، وذلك ضمن معايير وشروط محددة للمشاركة بها من قبل جميع المراحل الدراسية

شاركها.
Exit mobile version