شارك البريطانيون أمس (الأحد)، في مآدب غداء بين الجيران، قبل إحياء حفل موسيقي كبير في قلعة وندسور، غداة تتويج الملك تشارلز الثالث وقرينته الملكة كاميلا، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

بعد عدة أيام من التدريبات وحفلات الاستقبال وحفلات الحديقة ومراسم تتويج مهيبة في كاتدرائية وستمنستر، دعا الزوجان الملكيان البالغان 74 و75 عاماً إلى حفل استقبال خاص في قلعة وندسور (غرب لندن) أمس، قبل حضور حفل موسيقي قدّمه الممثل هيو بونفيل، بطل مسلسل «داونتون آبي»، أمام 20 ألف متفرج.

وأحيا الحفل المغنيان الأميركيان ليونيل ريتشي وكاتي بيري، وعازف البيانو الصيني لانغ لانغ، ومغني الأوبرا الإيطالي أندريا بوتشيلي، وجوقة تضم أكثر من 300 شخص من مشارب مختلفة. لكن لم يرد وجود أي من الوجوه الفنية البريطانية.

ودُعي البريطانيون اليوم، وهو عطلة رسمية مُنحت خصيصاً بمناسبة التتويج، للمشاركة في أعمال تطوعية لكن الزوجين الملكيين لم يخططا لأي ظهور علني.

وفُوض أفراد آخرون من العائلة المالكة حضور «مأدبة الغداء الكبرى» وحفلات الحي، التي استضافتها أحياء البلاد وشوارعها أمس.

توجه الأمير إدوارد وزوجته صوفي إلى كرانلي في ساري (جنوب)، وكانت الأميرة آن وزوجها تيم لورانس في سويندون، في كوتسوولدز (غرب)، والأميرتان بياتريس وأوجيني، ابنتا الأمير أندرو الذي أصبح منبوذاً من العائلة المالكة، كانتا في وندسور.

وحضر آلاف البريطانيين مآدب الغداء المزينة بألوان العلم البريطاني.

ودعا رئيس الوزراء ريشي سوناك، من جانبه، المتطوعين واللاجئين الأوكرانيين ومجموعات الشباب إلى داونينغ ستريت لتناول غداء بعد التتويج.

كان التتويج الديني السبت في لندن لتشارلز الثالث بمثابة يوم تاريخي امتاز بالفخامة المرتبطة بالأحداث الكبرى للنظام الملكي.

واحتلت صورة تشارلز المتوج الصفحة الأولى أمس الأحد لجميع الصحف البريطانية التي أشادت بـ «التتويج المتألق» للملك.

رئيس الوزراء ريشي سوناك وجيل بايدن يشربان كوباً من الشاي خلال الغداء الكبير للتتويج في داونينغ ستريت (أ.ف.ب)

توّج تشارلز الثالث السبت ملكاً للمملكة المتحدة في ويستمنستر آبي خلال مراسم دينية مهيبة تعود إلى ألف عام من التاريخ والتقاليد، لكنها كُيّفت لتعكس صورة بريطانيا في القرن الحادي والعشرين أمام نحو 2300 مدعو، وبعد ذلك توجت زوجته كاميلا ملكة.

احتفالات أستراليا ونيوزيلندا

لم تقتصر احتفالات تتويج الملك تشارلز الثالث على المدن البريطانية، بل شاركت بها كل من أستراليا ونيوزيلندا أمس، بإطلاق 21 طلقة مدفعية في عاصمتيهما، وذلك بعد مشاركة زعيمي البلدين، في مراسم التتويج في لندن، وفق وكالة رويترز للأنباء.

والملك تشارلز هو رئيس الدولة في أستراليا ونيوزيلندا و12 دولة أخرى من دول الكومنولث خارج المملكة المتحدة، لكن منصبه شرفي إلى حد كبير.

الأمير البريطاني ويليام وزوجته الأميرة كيت يحيي المهنئين خارج قلعة وندسور (رويترز)

ونظمت الدولتان فعاليات أمس للاحتفال بالتتويج، وبث تلفزيون هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي) مراسم التحية بإطلاق 21 طلقة مدفعية أمام البرلمان في كانبيرا.

وكان من المقرر القيام بعرض جوي عسكري بعد ذلك، لكنه أُلغي بسبب سوء الأحوال الجوية، حسبما ذكرت وزارة الدفاع الأسترالية على حسابها على «تويتر».

وفي نيوزيلندا، قالت قوة الدفاع النيوزيلندية إن الجيش أطلق 21 طلقة مدفعية من منطقة بوينت غيرنينغهام في العاصمة ولنغتون.

وشارك رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي ونظيره النيوزيلندي كريس هيبكنز في حفل تتويج الملك في لندن أول من أمس السبت.

شاركها.
Exit mobile version