أثار إعلان إيران عن منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم ردود فعل دولية، رداً على إدانتها بانتهاك التزامات «معاهدة حظر الانتشار النووي»، إذ دعا الاتحاد الأوروبي لضبط النفس، ونددت فرنسا بالتصعيد النووي، بينما طالبت إسرائيل بردّ حازم لوقف تهديد الأمن العالمي.

وذكر التلفزيون الرسمي الإيراني، اليوم، أن إيران أعلنت عن إجراءات مضادة لقرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي أعلن عدم امتثال طهران لالتزامات عدم نشر الأسلحة النووية، بما في ذلك فتح موقع جديد للتخصيب، وتحديث أجهزة الطرد المركزي في منشأة فوردو النووية.

وحضّ الاتحاد الأوروبي إيران على ممارسة «ضبط النفس»، بعدما تعهّدت طهران ببناء منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم. وقال الناطق باسم دائرة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، أنور العوني: «ندعو إيران إلى معاودة التعاون بشكل كامل مع الوكالة، وتطبيق التزاماتها كاملة، (و)ممارسة ضبط النفس وتجنّب أي خطوة مِن شأنها أن تؤدي إلى تصعيد الوضع»، وفق ما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، بعد اجتماعها مع وزراء الخارجية الأوروبيين في روما، اليوم الخميس، إن مخاوف التكتل تجاه إيران أكبر من المسألة النووية، وتشمل أيضاً دعم طهران لروسيا، واحتجاز رعايا الاتحاد الأوروبي في إيران.

بدورها، أدانت فرنسا «بشدة»، الخميس، إعلان إيران عزمها بناء منشأة جديدة، وزيادة إنتاجها من اليورانيوم المخصّب، وعدَّتْ ذلك مؤشراً على سعي طهران «المتعمَّد للتصعيد النووي». وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم: «نتابع بقلقٍ بالغ مختلف التصريحات المتعلقة بزيادة كبيرة في قدرة التخصيب، ولا سيما إنشاء بنية تحتية جديدة. نندِّد بشدةٍ بهذه الإجراءات». وأكد المتحدث أن باريس «أخذت علماً، مع الكثير من القلق، بتصريحات إيران»، وتدعوها إلى «العودة لإطار المفاوضات».

من جانبها، دعت إسرائيل المجتمع الدولي، الخميس، إلى «الرد بحزم»، ومنع إيران من تطوير سلاح نووي، بعدما خلصت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أن طهران «لا تمتثل» لالتزاماتها. وكتبت وزارة الخارجية الإسرائيلية، على «إكس»: «عملت إيران، بشكل مستمر، على عرقلة عمليات التحقق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأخرجت مفتشين (…) ونظفت وأخفت مواقع يُشتبه في أنها غير معلَنة في إيران». وأضافت: «كل ذلك يقوِّض نظام منع الانتشار العالمي، ويشكل تهديداً وشيكاً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي».

“);
googletag.cmd.push(function() { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); });
}

شاركها.
Exit mobile version