الدوحة – قنا
تنطلق في الثامن والعشرين من شهر مايو الجاري النسخة الأولى من /يوم مهن الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد/، برعاية وحضور سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، وذلك تحت شعار /إسهام/، وبالشراكة بين مركز الشفلح للأشخاص ذوي الإعاقة ووزارة العمل وديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي.
وقالت السيدة مريم سيف السويدي المدير التنفيذي لمركز الشفلح، خلال مؤتمر صحفي، إن تنظيم هذا اليوم يهدف إلى فتح آفاق التعاون المشترك مع كافة الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص ودعوة مديري الموارد البشرية والمعنيين بالتوظيف في مختلف القطاعات لزيارة مركز الشفلح والتعرف على الخدمات التي يقدمها لتطويرهم وتمكينهم من الاندماج في المجتمع من خلال توفير فرص عمل تناسب قدراتهم ومواهبهم.
كما يهدف يوم “مهن الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد” إلى جذب الداعمين والشركاء للاطلاع على قدرات ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد في بيئة واقعية تطبيقية، والسعي إلى فتح مسارات تدريبية جديدة لضمان توفير فرص عمل وبيئات آمنة وميسرة تمكنهم من الحصول علـى وظائف مناسبة في قطاعات الدولة المختلفة.
ودعت السويدي الجهات الحكومية والقطاع الخاص إلى العمل على تطوير وظائف مستدامة تناسب قدرات الأشخاص ذوي الإعاقة والتوحد وتحفظ لهم حقوقهم وفقا للتشريعات الوطنية والدولية، كما تعزز دمجهم في المجتمع، بالإضافة إلى توعية أصحاب العمل والكادر الوظيفي حول كيفية التعامل مع الأشخاص من ذوي الإعاقة والتوحد في بيئة العمل، وتوفير طريقة ممنهجة وصحيحة لتوظيف الأشخاص من ذوي الإعاقة والتوحد.
وأشارت إلى أن توظيف ذوي الإعاقات في مؤسسات وهيئات الدولة يساعدهم في تحقيق الاستقلالية في حياتهم، إضافة إلى دمجهم في المجتمع وتحقيق مستوى حياة أفضل، مؤكدة أن مركز الشفلح يولي اهتماما كبيرا لتوفير خدمات التدريب المهني، من أجل صقل قدرات الأشخاص من ذوي الإعاقة وتنمية مهاراتهم المهنية لتمكينهم اقتصاديا ومساعدتهم على الحصول على فرص عمل مناسبة تحقق لهم استقلالا ماديا ومعنويا.
ونوهت بإطلاق استراتيجية التنمية الوطنية الثالثة للدولة والتي أتاحت فرصا لكافة الأطراف المعنية للمشاركة فـي تحقيق تنمية البلاد والاستفادة منها، ومن ضمن تلك الفئات الأولى بالرعاية الأشخاص من ذوي الإعاقة، حيث تعمل الاستراتيجية على تصنيف وتمكين الشرائح الاجتماعية الأولى بالرعاية، ما يساعد علـى ضمان اضطلاعها بدور تشاركي كامل في المجتمع وفي بناء الاقتصاد.
وثمنت المدير التنفيذي لمركز الشفلح جهود وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة ودعمها اللامحدود للمركز، وكذلك جهود كل من وزارة العمل وديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، من أجل تمكين الأشخاص من ذوي الإعاقة وظيفيا.
من جانبه، أكد السيد عبدالرحمن تلفت مدير إدارة التأهيل وتنمية المهارات بوزارة العمل، أن الشراكة مع مركز الشفلح في تنظيم يوم مهن الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد يأتي في إطار جهود الوزارة الهادفة لإعداد قاعدة كفاءات وكوادر وطنية للعمل في مختلف القطاعات الاقتصادية، للمساهمة في تطوير مسيرة قطر التنموية، وذلك انطلاقا من قناعة الوزارة بقدرة وكفاءة المواطنين وفعالية مشاركتهم في القطاع الخاص بشتى القطاعات والفئات.
وأشار إلى أن وزارة العمل منفتحة على التعاون والشراكات مع مختلف الجهات في الدولة ومؤسسات القطاع الخاص، لإطلاق مبادرات وبرامج تهدف إلى تأهيل وإعداد الأشخاص ذوي الإعاقة الذهنية والتوحد للتوظيف ودخول سوق العمل.
وأضاف أن الوزارة تقوم، بالتعاون مع شركائها، بتوفير برامج تدريبية شاملة لتأهيل الأشخاص من ذوي الإعاقة، مصممة وفقا لأحدث الطرق المنهجية للتأهيل المهني والوظيفي، لتلبية المتطلبات والاحتياجات الوظيفية الحالية والمستقبلية، كما تساهم في رفع قدراتهم التنافسية على الوظائف في القطاع الخاص، وبالتالي تسهيل دمجهم في سوق العمل.
بدوره، أكد السيد محمد المحمد مدير إدارة سياسات الموارد البشرية في ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي على الدعم المتواصل الذي يقدمه ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي لمركز الشفلح والقائمين عليه ومنتسبي المركز من ذوي الإعاقة، مشيدا بدور المركز في تأهيل منتسبيه وتزويدهم بالتعليم والتأهيل المناسب.
ونوه بوجود تنسيق بين ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي وجميع وزارات ومؤسسات الدولة لتسهيل الإجراءات المتعلقة بتوظيف ذوي الإعاقة، انطلاقا من الحرص علـى التزام الجهات الحكومية بتوفير الوظائف المقررة لذوي الإعاقة وفقا لأحكام القانون، مع تزويدهم بجميع الوسائل الملائمة لتأدية واجباتهم الوظيفية وتجهيز أماكن عملهم بالمتطلبات التي تناسب احتياجاتهم.
وأشار مدير إدارة سياسات الموارد البشرية في ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي إلى أنه يجري التنسيق مع الجهات المختصة لإكساب ذوي الإعاقة التدريب المناسب للعمل، كما يعمل معهد الإدارة العامة على إكساب موظفي إدارات الموارد البشرية التدريب المناسب على كيفية التعامل مع هذه الفئة.
