الدوحة – موقع الشرق

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الجمعة، عن خطة الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري ومخطط الواقع الأمني الجديد الذي تسعى تل أبيب لفرضه في المنطقة.

وقال غالانت إن الحرب على غزة تتكون من 3 مراحل والهدف منها القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإنشاء نظام أمني جديد في القطاع، مشيراً أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية الإسرائيلية بمقر وزارة الدفاع في تل أبيب إلى أن “هذه حملة من 3 مراحل منظمة”، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

وجاء في بيان لمكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، وفق موقع الجزيرة نت، أن “غالانت عرض بالتفصيل أهداف الحملة، بما في ذلك القضاء على حماس وتدمير قدراتها العسكرية والحكومية وإخلاء مسؤولية إسرائيل تماماً عن قطاع غزة وإيجاد واقع أمني جديد في المنطقة”.

وقال غالانت “نحن في المرحلة الأولى، حيث تجري حملة عسكرية بالنار، وبعد ذلك مناورة (حرب برية) بهدف تدمير النشطاء والإضرار بالبنية التحتية من أجل هزيمة حماس وتدميرها”، مضيفاً: “في المرحلة الثانية، سنستمر في القتال، ولكن بكثافة أقل حيث تعمل القوات على القضاء على جيوب المقاومة”.

وتابع “الخطوة الثالثة ستكون إنشاء نظام أمني جديد في قطاع غزة، وإزالة مسؤولية إسرائيل عن الحياة اليومية فيه، وخلق واقع أمني جديد لمواطني إسرائيل والمنطقة المحيطة بقطاع غزة”، مردفاً: “نحن في حرب، ليس هناك خيار، إن السابع من أكتوبر (الجاري) هو اليوم الذي بدأت فيه عملية محو حماس”.

وتلقى العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة تأييداً واسعاً من الولايات المتحدة التي أرسلت حاملتي طائرات إلى البحر الأبيض المتوسط “لردع أي محاولة لتوسيع الصراع”، وفق قولها. والأربعاء الماضي، زار الرئيس الأمريكي جو بايدن تل أبيب لتأكيد وقوفه إلى جانب إسرائيل.

ولليوم الـ14 على التوالي يستمر القصف الإسرائيلي العنيف على غزة، مما  أسفر عن استشهاد 3866 فلسطينياً،  فيما ارتفع عدد الجرحى إلى نحو 13400 جريح.

مجازر إسرائيلية

وتدّعي إسرائيل أنها “لا تتحمل أي مسؤولية عن حياة الفلسطينيين في غزة”، لكنها بموجب القانون الدولي مسؤولة ما دامت تحاصر القطاع وتتحكم بما يدخل إليه ويخرج منه، مما أفضى إلى جدل مستمر بين إسرائيل والفلسطينيين والمجتمع الدولي حول هذه العبارة منذ عام 2005 من دون التوصل إلى حل.

وتواصل إسرائيل منذ نحو أسبوعين شن غارات مكثفة على غزة مخلفة آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، مما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

​​​​​​​ورداً على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.

شاركها.
Exit mobile version