أثارت مجموعة من الحوادث التي أثرت على الجماهير الألمانية التي تسافر إلى دول أخرى في أوروبا غضب أندية الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا)؛ حيث قال ألكسندر فيرله، رئيس نادي شتوتغارت، إن المشجعين يجري «التعامل معهم كمجرمين خطرين».
وتأثرت المباراة التي فاز فيها شتوتغارت برباعية نظيفة على مضيفه غو أهيد إيغلز الهولندي، الخميس، في الدوري الأوروبي، بتدخل الشرطة بالعنف ضد جماهير الفريق الضيف بعد وصولهم بالحافلة للمباراة.
وقال فيرله للصحافيين عقب المباراة: «هذا جنون مطلق، ما يحدث غير مقبول. لا يجب علينا التسامح مع هذا».
وأضاف: «إذا أردنا الحفاظ على ثقافة المشجعين في كرة القدم الأوروبية، فعلينا أيضاً التأكد من السماح للجماهير التي لم ترتكب أي خطأ بالدخول والاستمتاع بتجربة كرة قدم طبيعية».
ولم يسمح لجماهير آينتراخت فرنكفورت بشراء تذاكر لمباراة الفريق أمام مضيفه نابولي الإيطالي بدوري أبطال أوروبا، وتم منع جماهير بايرن ميونيخ مؤخراً من دخول العاصمة الفرنسية بشكل مجموعات قبل المباراة أمام باريس سان جيرمان. واضطروا للتجمع عند محطة دفع الرسوم.
ووصف يان كريستيان – دريسين، الرئيس التنفيذي لبايرن، الإجراءات بأنها «مزعجة» وقال المدير الرياضي كريستوف فريوند، الجمعة، في مؤتمر صحافي، إنه كانت هناك مشاهد «لا يريد المرء أن يراها» خلال مواجهة الفريق آرسنال بدوري أبطال أوروبا منتصف الأسبوع.
وقدمت الأندية الألمانية بالفعل شكاوى للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بشأن قرارات الشرطة الأخيرة، وتتساءل عن سبب استهداف فرق «البوندسليغا» تحديداً، سواء كان ذلك بحظر الدخول أو الانتظار لساعات طويلة أو استخدام الشرطة للعنف.
وقال فيرله: «يأخذ المشجعون إجازة. يسافرون. يريدون الاستمتاع بتجربة كرة القدم. ومع ذلك، يعامَلون كمجرمين خطرين».
ودافع مدير نادي غو أهيد إيغلز، يان فيليم فان دوب، عن قوات الأمن، وقال إن من بين الأمور الأخرى، إعادة الحافلات التي كانت تقل مشجعين دون تذاكر.
وقال: «كان لدى بعضهم تذاكر، بينما لم يكن لدى الآخرين. وكان السلوك في الحافلة عدوانياً لدرجة أن الشرطة تدخلت في النهاية».


