للمرة الأولى، قد يكون الوقت قد حان للتوقف عن التفكير بشكل مفرط في المشي، وعدد الخطوات اليومية.
إذا بدا لك أن الوصول إلى 10 آلاف خطوة يومياً أمراً مستحيلاً – وهو دليلٌ ليس وليد العلم، بل هو ثمرة حملة تسويقية ناجحة للغاية في اليابان في ستينات القرن الماضي – فأنت لست وحيداً. قدَّم بحثٌ جديدٌ – نُشر يوم الأربعاء في مجلة «لانسيت» للصحة العامة – الدليلَ الأكثر شمولاً حتى الآن على أن العدد الحقيقي المطلوب قد يكون أقل بكثير من 10 آلاف خطوة، بحسب صحيفة «نيويورك بوست».
عبر تحليل بيانات من 57 دراسة شملت أكثر من 160 ألف بالغ، ربط الباحثون المشي (7 آلاف خطوة فقط يومياً) بانخفاض خطر الإصابة بكثير من المشكلات الصحية، بما في ذلك الوفاة لأي سبب (انخفاض بنسبة 47 في المائة)، وأمراض القلب والأوعية الدموية (25 في المائة)، والسرطان (6 في المائة)، ومرض السكري من «النوع 2» (14 في المائة)، والخرف (38 في المائة)، والاكتئاب (22 في المائة).
تشير الأبحاث إلى أن قليلاً من التمارين الرياضية لا يزال أفضل من عدم ممارسة أي تمارين على الإطلاق، لذا فليس من المستغرب أن تشير الدراسة إلى أن عدداً أصغر من الخطوات، يصل إلى 2000 خطوة يومياً، يمكن أن يؤدي إلى نتائج صحية أفضل من عدم ممارسة أي شيء تقريباً.
وقال الدكتور ثيودور سترينغ، رئيس قسم الطب في مستشفى جامعة ستاتن آيلاند: «الخطوات جزءٌ من مجرد ممارسة الرياضة، وممارسة الرياضة جزءٌ من النشاط الهوائي».
وتابع: «النشاط الهوائي يعني توزيع الأكسجين على جميع أعضاء الجسم، وعضلاته، والدماغ. وكلما زادت الخطوات التي تتخذها، زادت الدورة الدموية، وهذا له تأثير فسيولوجي على تحسين نتائج الرعاية الصحية».
مع أنه يؤمن بأن المزيد أفضل، فإنه من المهم أن نكون واقعيين.
قال سترينغ: «أنا عدّاء ماراثون، لذا فأنا دائماً من أشدّ المؤيدين لفكرة أنه كلما زادت الخطوات، كان أداؤك أفضل، خصوصاً مع ممارسة الرياضة».
وأضاف: «لكنني أعتقد أنه يجب مراعاة أنماط حياة الناس. ما هو الشيء الذي يُمكن تحقيقه؟».
على سبيل المثال، تُعادل 7 آلاف خطوة نحو 3.5 ميل، وبالمشي بوتيرة سريعة نوعاً ما لمدة 15 دقيقة لكل ميل، يُمكن إكمال هذا الإنجاز في ساعة تقريباً.
وأضاف سترينغ: «لذا، إذا قلت لشخص نشيط ويضطر للذهاب إلى العمل أو رعاية الأطفال أو لديه كثير من الالتزامات الأخرى، فإن ساعة واحدة يومياً من التمارين الرياضية، أي ما يُعادل 7 آلاف خطوة تقريباً، أمرٌ قابل للتحقيق للغاية، ويمكن قياسه ودمجه في أنماط حياة الناس».
“);
googletag.cmd.push(function() { onDvtagReady(function () { googletag.display(‘div-gpt-ad-3341368-4’); }); });
}