توفي، اليوم الأربعاء، رجل الأعمال الكويتي الشيخ محمد الشارخ، مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة “صخر” لبرامج الحاسب، وأول من أدخل اللغة العربية للحواسيب عن عمر ناهز (82 عاما).
ونعت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت الفقيد عبر منشور على منصة إكس جاء فيها “يعد الراحل محمد الشارخ أول من أدخل اللغة العربية إلى الحواسيب، في التاريخ، وطور القارئ الآلي، والترجمة الآلية والنطق الآلي، وهو مؤسس ورئيس شركة صخر”.
المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ينعى محمد الشارخ رئيس (شركة صخر) أول من أدخل اللغة العربية إلى الحواسيب في التاريخ
– نقل تعازي وزير الإعلام وقياديي المجلس والعاملين فيه لذوي الفقيدhttps://t.co/FiAWg726OC@kw_nccal#كونا #الكويت pic.twitter.com/MdLAWsFpUY
— كونا KUNA (@kuna_ar) March 6, 2024
وأضافت أن الراحل “حصل على جائزة الدولة التقديرية في عام 2018 في الكويت، وعلى جائزة “خدمة الإسلام” من قبل جائزة “الملك فيصل” في المملكة العربية السعودية في عام 2021″.
كما نعاه رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق مرزوق الغانم قائلا “فقدت الكويت أحد أبرز رجالاتها المخلصين الذين ساهموا برفع اسم البلد في شتى المحافل الدولية والإسلامية”، مضيفا أنه “ساهم في إثراء الثقافة العربية والإسلامية لخدمة الإسلام والثقافة العربية”.
خالص العزاء و صادق المواساة لآل الشارخ و الصقير الكرام بوفاة المغفور له بإذن الله
العم محمد بن عبدالرحمن الشارخفقدت الكويت واحدًا من أبرز رجالاتها المخلصين الذين ساهموا برفع اسم البلد في شتى المحافل الدولية و الإسلامية
فهو أول من أنتج برنامج حاسوبي للقرآن الكريم وكتب الحديث… pic.twitter.com/eXFAzJomnB— مرزوق الغانم (@MarzouqAlghanim) March 6, 2024
براءات اختراع
ولد محمد عبد الرحمن الشارخ في عام 1942، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة عام 1965، كما حصل على درجة الماجستير في التنمية الاقتصادية من كلية ويليامز بولاية ماساتشوستس الأميركية.
ويعود إلى الشارخ فضل تأسيس شركة “صخر” لبرامج الحاسب الآلي عام 1982 وهو أول من أدخل اللغة العربية للحواسيب.
وحصلت شركته صخر على 3 براءات اختراع من مكتب الولايات المتحدة لبراءات الاختراع والعلامات التجارية وهي: التعرف الضوئي على الحروف “أو سي آر” (OCR)، والترجمة الآلية من العربية للإنجليزية، والنطق العربي.
وحقق الشارخ العديد من الإنجازات خلال مسيرته المهنية، منها تطوير برنامج القرآن الكريم وإدخال كتب الحديث التسعة باللغة الإنجليزية للحاسوب عام 1985.
وعمل الشارخ على تطوير العديد من البرامج التعليمية والتثقيفية وتعلم البرمجة والتي تجاوز عددها الـ90 برنامجا ونشر كتب تعليم الحاسوب وتدريب المدرسين وتأسيس معاهد تعليم برمجة الحاسب.
كما أنجز أرشيف المعلومات الإسلامية والتعرف الضوئي على الحروف العربية عام 1994 ونطق الحروف العربية عام 1998 والترجمة من وإلى العربية عام 2002 وترجمة التخاطب الآلي عام 2010.
كتاب في صحيفة
وفي عام 1997 أسس مشروع “كتاب في جريدة” بالتعاون مع منظمة “يونسكو”، وفي عام 2016، بدأ الشارخ مشروع “أرشيف الشارخ” الذي يحوي نسخا من أمهات المجلات الأدبية والثقافية العربية القديمة والحديثة وتحميلها على شبكة الإنترنت بهدف الحفاظ عليها كتراث وأن تصبح في متناول الباحثين والمثقفين العرب.
وفي عام 2019، طرح الشارخ معجما محوسبا معاصرا للغة العربية، على الإنترنت بشكل مجاني، ويحتوي على 125 ألف معنى وتركيب، كما يحتوي على قاعدة بيانات للمترادفات والمتضادات بلغت 35 ألف مترادف ومتضاد، كما يضم الموقع 3 من أشهر المعاجم التراثية: القاموس المحيط، وتاج العروس، ولسان العرب.
وفي عام 1968 نشر الشارخ أول قصة كتبها بعنوان “قيس وليلى”، كما أن له 3 مجموعات قصصية منشورة، عبارة عن 10 قصص تم نشرها عام 2006، و”الساحة” نشرت عام 2012، و”أسرار” ونشرت عام 2017، كما نشر رواية “العائلة” عام 2018.
عمل الشارخ نائبا للمدير العام للصندوق الكويتي للتنمية، وعضوا في مجلس إدارة البنك الدولي للإعمار والتنمية في واشنطن، وأسس ورأس مجلس إدارة بنك الكويت الصناعي، كما عمل نائبا لرئيس جمعية الاقتصاديين العرب، وأسس الشركة العالمية للإلكترونيات في الكويت والسعودية.
ويعد الشامخ أحد المساهمين في تمويل “مركز دراسات الوحدة العربية”، و”المنظمة العربية للترجمة”، كما أنه أحد المساهمين في تأسيس “معهد العالم العربي” في باريس.
المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي