أثارت فتاة مصرية تدعى حبيبة الشماع جدلا على مواقع التواصل بعدما ألقت بنفسها من إحدى سيارات شركة “أوبر” خشية تعرضها لاعتداء من جانب السائق، وهو ما أدى لإصابتها بكسور ونزيف دماغي أدخلها في حالة غيبوبة.

وتعتبر شركة “أوبر” آمنة نسبيا بالنظر إلى قدرة الراكب على معرفة اسم السائق ورقم السيارة ناهيك عن إمكانية تتبع مسار الرحلة بشكل مباشر، وهو ما جعلها تعمل في 10 آلاف مدينة بـ 72 دولة وبواقع 23 مليون رحلة يوميا.

لكن الفتاة المصرية التي كانت تستقل سيارة أوبر من “مدينتي” شرقي العاصمة القاهرة في طريقها إلى التجمع الخامس، ألقت بنفسها من السيارة بعدما أحسَّت بخطر في سلوك السائق.

وحتى الآن، لم تعرف القصة من الفتاة نفسها لأنها دخلت في غيبوبة بسبب إصابتها بنزيف دماغي جراء قفزها من السيارة على طريق القاهرة-السويس، وهو ما أكده شهود عيان.

أحد شهود العيان قال إنه شاهدها تقفز من باب السيارة الخلفي، وإنه توقف لمساعدتها، فأبلغته أن “السائق حاول معاكستها فقفزت خشية تحرشه بها”.

أما دينا عمر والدة الفتاة فقالت إن ابنتها تواصلت معها عبر الهاتف أثناء الرحلة لكنها لم تتمكن من سماع شكواها بسبب صوت الأغاني الذي كان داخل السيارة.

ووفق وسائل إعلام مصرية، فقد أعرب متحدث باسم شركة “أوبر” عن الحزن العميق لهذه الواقعة، وقال إن الشركة تتعاون مع سلطات التحقيق من أجل اتخاذ اللازم، مؤكدا أن فريق الحوادث على تواصل مع ذوي الفتاة، وهو ما نفته والدتها.

وكما هي العادة، فقد بدأت مواقع التواصل سجالا حول القصة التي عبّر كثيرون عن آراء متباينة بشأنها.

فعلى سبيل المثال، أثنت “لولا” على شجاعة الفتاة بقولها: “المصرية بنت الرجَّالة أول ما خافت على شرفها رمت نفسها تحت عجل العربيات.. مهمهاش (لم تكترث)”، في حين شكك هشام في رواية الفتاة بقوله: “إيه (ماذا) اللي يثبت إنها كانت هتتخطف؟ كل واحد قاعد ويصدر أحكام من غير أن يتحرى الملابسات ويسمع الطرفين، ثم خط سير أوبر مسجل ومراقب”.

ومع ذلك، لم يكن هذا رأيا عاما، فقد أكد تامر مثلا على مسؤولية الشركة عمَّا جرى بقوله: “المفروض أن تحاسب شركة أوبر، لأنها لو في بلدها الأم كانت أغلقت، لأنها أصبحت بابا خلفيا لبعض مسجلي الخطر ومعتادي الإجرام”.

وبالمثل، قال عمرو: “لا بد من أن تراجع الحكومة تراخيص سواقين البرامج الذكية مش الشركات الخاصة لوحدها.. لأن كدة الشخص الكابتن نقل نفسه من الملاكي لأجرة بيتعامل مع الجمهور”.

في المقابل، رد أبو مالك، وهو أحد سائقي أوبر، قائلا: “أنا كابتن (سائق) أوبر بقالي (منذ) 7 سنوات، عمري ما شوفت موقف زي ده. وبعدين لو واحد وحش يبق كلوا كدا؟”.

لكن يبدو أن الشركة ليست بريئة جدا، فقد أكدت وزارة الداخلية المصرية -في بيان- أن السائق المتهم له سوابق جنائية، وقالت إن النيابة العامة قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات.

أما السائق نفسه، فقال للشرطة إنه أغلق زجاج السيارة، وقام برش عطر لوجود رائحة كريهة، لكنه فوجئ بالفتاة تقفز من السيارة، فأكمل السير خوفا مما حدث.

شاركها.
Exit mobile version