واشنطن – موقع الشرق 

مع ارتفاع هجمات أسماك القرش على البشر مؤخراً، تكهن علماء بأن “تعاطي القروش للمخدرات وحبوب الهلوسة” التي يلقيها المهربون في المياه، قد يكون السبب وراء سلوكها العنيف.

ووفق صحيفة “الغارديان” البريطانية، يعتقد العلماء فى مجال الأحياء البحرية أن أسماك القرش الجائعة والثائرة قبالة ساحل ولاية فلوريدا الأمريكية تتغذى على رزم من المخدرات وحبوب الهلوسة الملقاة فى البحر من قبل المهربين فى تلك المنطقة.

وتستعد قناة “ديسكفري” لعرض وثائقي بعنوان “قرش الكوكايين” الذي يفحص بالفعل ما إذا كانت الأسماك المفترسة في المحيط تتغذى على المواد المخدرة والحبوب العائمة التي يلقيها المهربون.

وتقول المهندسة البيئية في فلوريدا تريسي فنارا: “في دراسات سابقة، المستحضرات الصيدلانية (الأدوية) والكوكايين والميثامفيتامين والكيتامين.. تؤثر جميعها على الأسماك”.. وتضيف: “إذا كان الكوكايين مصدرا ثابتا للتلوث، فمن المعقول جدا أن تتأثر (أسماك القرش) بهذه المادة الكيميائية. الكوكايين قابل للذوبان لدرجة أن أي من هذه العبوات قد تُفتح قليلا فقط، فيتسرب المخدر في الماء”.

وضمن البحث الذي أجراه برنامج “قرش الكوكايين”، في منطقة فلوريدا، لاحظ الباحثون أن أسماك القرش تظهر “سلوكيات غريبة”، فحتى قرش “رأس المطرقة”، وهو نوع من الأسماك التي عادة تسبح بعيدا عن البشر، تحركت مباشرة نحو الغواصين، كما لاحظوا سمكة القرش الرملي وهي تسبح في دوائر، وتركز على شيء بدا وكأنه جسم وهمي.

كما أجرى الفريق البحثي تجارب، بما في ذلك إلقاء كرات بها مسحوق يحاكي مخدر الكوكايين في الماء، فاقتربت منه الأسماك سريعاً.

ويخطط الفريق البحثي، خلال الأشهر المقبلة، لأخذ عينات دم من بعض أسماك القرش لتقييم مستويات الكوكايين.

وتعد فلوريدا نقطة انطلاق لكميات كبيرة من المخدرات التي تشق طريقها إلى الولايات المتحدة من أمريكا الجنوبية، وغالبا ما تُفقد حزم الكوكايين المغلفة بالبلاستيك في البحر، أو تُلقى في البحر من قبل التجار الذين تلاحقهم السلطات.

شاركها.
Exit mobile version