ألغى مغني الراب الفرنسي من أصل كونغولي ميتر جيمس حفلا غنائيا كان مقررا إقامته في تونس يوم 11 أغسطس/آب المقبل، تنديدا بما وصفها بـ”المعاملة غير الإنسانية للمهاجرين الأفارقة في تونس”.

وقبل أيام قليلة من الحفل المقررة إقامته في منطقة جربة جنوب شرقي تونس ضمن فعاليات “مهرجان الأوربان ميوزيك جربة 2023” فاجأ جيمس جمهوره بنشر صور على صفحته بموقع إنستغرام لمهاجرين أفارقة عالقين على الحدود الليبية التونسية ويطلبون الإغاثة.

وعلق جيمس على الصور قائلا “أطفال ونساء ورجال تم ترحيلهم من تونس إلى ليبيا يعيشون في أوضاع غير إنسانية، لا يمكنني القدوم إلى تونس يوم 11 آب/أغسطس”، مضيفا “لا أرى أين هي الحلول، ولكن هذه المحنة الشديدة لا تحتمل”.

ونشر جيمس صورة لوقفة احتجاجية لطالبي لجوء في تونس يحملون لافتتين “نحتاج إلى المساعدة”، و”تونس ليست آمنة”، وصورة أخرى لمهاجرين على الشاطئ يطلبون المساعدة.

وجيمس من مواليد السادس من مايو/أيار 1986، نشأ في فرنسا، وأصدر أول ألبوم له عام 2013 وباع منه أكثر من مليون نسخة في فرنسا.

ولم يصدر تعليق على الفور من منظمي الحفل في جزيرة جربة بشأن إلغاء حفل جيمس.

وكانت الأمم المتحدة دعت الخميس الماضي إلى “حلول عاجلة” لإنقاذ مئات اللاجئين والمهاجرين التائهين منذ أسابيع عدة قرب الحدود التونسية.

ويعاني هؤلاء المهاجرون أوضاعا إنسانية صعبة بعد طردهم من منازلهم عقب اشتباكات بينهم وبين مواطنين تونسيين بمحافظة صفاقس (جنوب) على خلفية مقتل شاب تونسي.

وتنفي السلطات التونسية ممارسة انتهاكات ممنهجة ضد المهاجرين، وقالت إن “شبكات إجرامية” تعمل على تهيئة ظروف التهجير إلى تونس.

وقال وزير الداخلية كمال الفقي إن 80 ألفا ينحدرون من دول أفريقيا جنوب الصحراء يوجدون في البلاد -من بينهم 17 ألفا في صفاقس- أملا في عبور البحر المتوسط إلى الجزر الإيطالية القريبة عبر قوارب لمهربين.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.
Exit mobile version