الدوحة – موقع الشرق

ذكرت دراسة حديثة نشرها موقع “جورنال أوف كوغنيشن  journal of cognition”، أنه عندما نسير إلى الوراء، يستغرق الأمر وقتًا أطول حتى تتمكن أدمغتنا من معالجة المتطلبات الإضافية لتنسيق هذه الأنظمة. 

 

ويتطلب هذا التغيير في الاتجاه مزيدًا من انتباهنا، حيث أن هذا المستوى من التحدي يجلب معه فوائد صحية متزايدة، حسب موقع “الجزيرة”. 

ومن أكثر فوائد المشي إلى الخلف التي كشفت عنها الدراسة، تحسين الاستقرار والتوازن، خاصة لأولئك الذين يعانون من هشاشة العظام في الركبة.

 

كما يؤدي المشي إلى الخلف إلى اتخاذ خطوات أقصر وأكثر تكرارًا، مما يؤدي إلى تحسين القدرة على التحمل العضلي لعضلات أسفل الساقين مع تقليل العبء على مفاصل القدمين.

 

ويمكن أن تؤدي إضافة التغييرات في الميل أو الانحدار أيضًا إلى تغيير نطاق حركة المفاصل والعضلات، مما يوفر تخفيفًا للألم في حالات مثل “التهاب اللفافة الأخمصية”، وهو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لآلام الكعبين.

 

وتستخدم التغييرات الوضعية الناتجة عن المشي إلى الخلف أيضًا المزيد من العضلات التي تدعم الفقرات القطنية بالعمود الفقري، مما يشير إلى أن المشي إلى الخلف يمكن أن يكون تمرينًا مفيدًا بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة.

 

وقد استُخدم المشي إلى الخلف لتحديد وعلاج التوازن وسرعة المشي لدى المرضى الذين يعانون من حالات عصبية أو بعد السكتة الدماغية المزمنة.

 

غير أن فوائد تغيير الاتجاه ليست علاجية فحسب؛ فالاهتمام بالحركة العكسية دفع الباحثين إلى اكتشاف العديد من الفوائد الأخرى.

 

وفي حين أن المشي الطبيعي يمكن أن يساعدنا على الحفاظ على وزن صحي، فإن المشي إلى الخلف قد يكون أكثر فعالية، إذ يصبح إنفاق الطاقة عند المشي إلى الخلف أعلى بنسبة 40% تقريبًا من المشي بالسرعة ذاتها نحو الأمام.

وتتمثل فوائد المشي إلى الخلف للصحة النفسية في تعزيز الثقة بالنفس وتحسين المزاج والحد من التوتر.

 

وبصفة عامة فإن المشي يعد أحد أفضل الرياضات نفعًا في حرق السعرات الحرارية وتقوية العضلات والمساعدة على التحكم في الوزن.

شاركها.
Exit mobile version