تفاعل ناشطون ليبيون مع واقعة عامر المهدي الذي تخلف عن السفر إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج، فعادت الطائرة من الجو بسبب عطل فني ليتمكن من اللحاق بها.

 

ووفقا لحلقة 2025/5/26 من برنامج “شبكات”، فقد رفضت سلطات مطار سبها جنوبي البلاد السماح للمهدي بركوب الطائرة بسبب مشكلة في جواز سفره.

وبالفعل، غادرت الطائرة المطار، لكن المهدي بقي في صالة السفر ورفض مغادرتها، مؤكدا أنه عزم النية على أداء مناسك الحج هذا العام، وأنه لن يتخلف عنها.

وبعد الإقلاع تعرضت الطائرة لعطل فني فعادت إلى المطار مجددا لإصلاحه، وعندما طلبوا من الطيار فتح السلم حتى يتمكن المهدي من الصعود رفض وعاود التحليق بدونه.

وعندما غادرت الطائرة المطار في المرة الثانية حاول مسؤولو المطار إقناع الرجل بالعودة لأنه لم يعد هناك أمل في سفره، لكنه أصر على البقاء، وقال إن الطائرة لن تذهب بدونه وإنها ستعود.

وبالفعل، عادت الطائرة مجددا بسبب عطل فني جديد، وقرر الطيار أنه لن يحلّق مجددا إلا بعد صعود المهدي، وقد تداول ناشطون مقطع فيديو يظهر فرحته وهو يصعد إلى الطائرة.

تفاعل واسع

هذا الموقف لقي تفاعلا كبيرا بين الليبيين على مواقع التواصل، حيث اعتبره بعضهم دليلا على صدق نية الرجل، في حين انتقد آخرون تعقيد إجراءات السفر في المطارات الليبية.

فقد كتب جماح يقول “معقولة؟ ضروري يحرقوا أعصابك ويتعبوك نفسيا؟ معقولة الكابتن يقول ماني فاتح السلم؟ إحنا الليبيين نحبوا نعطلوا الأمور”، في حين كتب حساب يدعى “الابتسامة” “لما ترجع الطائرة مرتين من أجلك هذا ليس بالشيء الطبيعي، بينك وبين الله شيء حتى استجاب لدعوتك”.

كما كتب “ألون” “حين تسبق حسن النية العمل وحسن الظن بالله وحسن التوكل عليه يصنع الله المعجزات ويسخّر الله بقدرته ما يشاء”.

أما محمد فكتب “المشكلة إنه صار له خلل من منظومة مطارنا العالمي يللي مش قادر يسهل إجراءات سفر الحجاج”.

وبالفعل، وصل المهدي إلى الأراضي المقدسة لأداء المناسك، وظهر في مقطع فيديو مرتديا لباس الإحرام وحكى تفاصيل ما جرى معه، مؤكدا أنه وصل إلى البيت الحرام.

|

شاركها.
Exit mobile version