أطلق ناشطون حول العالم حملة “لن يتم إسكاتنا” احتجاجا على حظر المحتوى الداعم لفلسطين وتضييق وصوله عبر منصات التواصل، وخاصة على منصتي “فيسبوك” و”إنستغرام”.

ودعت الحملة -التي انطلقت أمس الأربعاء تزامنا مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ولا تزال مستمرة- الناشطين حول العالم للمشاركة في وسم “wewontbesilenced#” (لن يتم إسكاتنا).

وطالب المنظمون مالكي المنصات بالسماح للصحفيين والناشطين بكشف الحقائق لشعوب العالم من دون محاولة تضييق أو كتم الأصوات الحرة.

ودوّن عشرات الناشطين آراءهم الرافضة لما وصفوها بممارسة مالكي تلك المنصات سياسات عنصرية تجاه الشعوب والقضايا الأهم في العالم كالقضية الفلسطينية.

وشاركت منظمة “المسلمون الأميركيون من أجل فلسطين” في الحملة عبر منشور على منصة “إكس” جاء فيه، “إن الوقوف من أجل فلسطين يعني الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ #لن يتم إسكاتنا فلا الحظر الخفي ولا الرقابة ولا حتى التخويف سيُضعف التزامنا تجاه العدالة”.

ودعم الداعية الأميركي من أصول فلسطينية عمر سليمان الحملة في منشور حمل صورته مرتديا الكوفية الفلسطينية وخاطا على يده كلمة “غزة”، وقال فيه “لا يمكن لأي حظر أو رقابة أو ترهيب أن يضعف التزامنا بالعدالة وتحرير فلسطين #لن يتم إسكاتنا”.

وتضامن المصارع الأميركي من أصول باكستانية مصطفى علي مع الحملة عبر نشر صورة له مرتديا الكوفية ومعلقا عليها، “لن يتم إسكاتنا”.

وعلق الفنان عمر عيسى بقوله “يتم حظر المحتوى الفلسطيني بشكل كبير، لكننا لن نسكت، نحن كمسلمين بحاجة إلى أن نجتمع معا ونظهر لهم تأثيرنا وقوتنا الجماعية، لا يمكننا أن نسمح لمنصات التواصل الاجتماعي بتخويفنا والتسلط علينا وفرض الرقابة”.

ومنذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، اشتكى مدونون عبر منصات التواصل الاجتماعي من تضييق وقيود في نشر المحتوى الخاص بفلسطين وحجب وصوله إلى رواد مواقع التواصل.

وكشفت الحرب عن تحيز هذه المنصات بوضوح ضد الفلسطينيين، حيث تحذف أي منشورات أو صفحات تبدي تعاطفا مع الفلسطينيين أو تكشف وحشية الاحتلال الإسرائيلي، كما تعطّل هذه المنصات الكثير من الحسابات الداعمة لغزة.

وقالت صحيفة الغارديان إن منصة “فيسبوك” حذفت صفحة شبكة “القدس الإخبارية” التي تضم 10 ملايين متابع، في حين اشتكى ناشطون عند البحث على كلمات “فلسطيني” أو “طفل مسلم فلسطيني” على تطبيق “واتساب”، من ظهور “ستيكر” أو صورة لطفل يحمل سلاحا، في الوقت الذي تظهر فيه صورة طفل يلعب عندما يتم البحث بكلمة “طفل إسرائيلي”.

واشتكى ناشطون أيضا من منصة “إنستغرام” مؤكدين أنهم كل ما أردوا إضافة كلمة (فلسطيني/ة) إلى زاوية التعريف الشخصي بهم على المنصة، تُترجم الكلمة تلقائيا إلى (فلسطيني/ة إرهابي/ة)”.

ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحتى مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، وثق المرصد الفلسطيني لانتهاكات الحقوق الرقمية (حر) 1009 انتهاكات للحقوق الرقمية الفلسطينية، منها 411 حالة تعرضت للإزالة أو التقييد، و598 حالة موزعة ما بين “خطاب كراهية” و”تحريض على العنف”، وأشكال أخرى من الاعتداءات على المنصات الرقمية.

يذكر أن منصات التواصل الاجتماعي الأكثر شعبية واستخداما هي أميركية الأصل، وعلى رأسها فيسبوك وإنستغرام وواتساب (وتملكها شركة ميتا التي أسسها ويرأسها مارك زوكربيرغ الذي تعود جذور أجداده إلى يهود مهاجرين من النمسا وألمانيا وبولندا)، ويوتيوب وإكس (تويتر سابقا)، إلى جانب منصتين غير أميركيتين هما “تليغرام” و”تيك توك”.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي

شاركها.
Exit mobile version