دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– في دولة واحدة، تُشغّل شركتا طيران رئيسيتان أساطيل من الطراز العالمي من محاور رئيسية مختلفة، متقاربة.

نظريًا، قد يبدو أن ملكية الإمارات لاثنين من شركات النقل العالمية، مع وجود شبكات جوية دولية متداخلة إلى حد كبير، أمر مبالغ فيه.. ألا تكفي واحدة؟

هكذا، فإن إعلان طيران الإمارات والاتحاد عن صفقة جديدة للعمل عن كثب سيؤدي حتمًا إلى إحياء الشائعات عن اندماج محتمل بين الاثنتين. وهذا أمر تمت مناقشته لفترة طويلة على مستوى أكاديمي في دوائر الطيران، لا سيما خلال الأوقات الاقتصادية الصعبة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر ، اتفقت شركتا الطيران على ما يسمى باتفاقية “الإنترلاين”.

وتثير هذه الخطوة تساؤلات حول ما يعنيه ذلك بالنسبة للركاب، وما إذا كانت شركة طيران إقليمية جديدة في طريقها أخيرًا.

تعتبر طيران الإمارات، التي تأسست عام 1985، ومقرّها دبي، واحدة من أكبر شركات الطيران في العالم من حيث مقاييس متعددة.

وتأسست الاتحاد للطيران عام 2003، وتتخذ من مدينة أبوظبي مقرًا لها.

ويبعد مطار دبي الدولي عن مطار أبوظبي الدولي مسافة تقل عن 150 كيلومترًا. وتستغرق المسافة بينهما حوالي 75 إلى 90 دقيقة بحسب حركة المرور.

وتشتهر العاصمة الإماراتية أبوظبي بكونها أصغر وأكثر هدوءًا من جارتها الشمالية الشرقية الجذابة والحيوية، دبي.

ولكن، تعتبر كلاهما مراكز اقتصادية إقليمية.

ويستبعد أديسون شونلاند، شريك في شركة AirInsight Group الاستشارية، احتمالية حدوث اندماج بين الشركتين، واصفًا اتفاقية “الإنترلاين” بأنها “جهد تسويق سياحي إقليمي في المقام الأول”.

وقال: “عندما أعلنت هاتان الشركتان عن مذكرتي تفاهم بشأن أمن الطيران عام 2018، ومذكرة أخرى عام 2022، بشأن الترويج لإمارة أبوظبي، لم تكتمل هاتان الاتفاقيتان”.

وفي كل مرة فيها تُعلن طيران الإمارات والاتحاد عن مبادرات مشتركة، يُسألون عما إذا كان ذلك سيتحقق . وفي كل مرة تكون الإجابة “لا”.

صورة تعكس احتفالات الاتحاد للطيران بعيدها العشرين.Credit: Christopher Pike/Bloomberg/Getty Images

ماذا تعني اتفاقية “الإنترلاين”؟

تعد واحدة من أولى الخطوات التي تتخذها شركتا طيران عندما ترغبان بالتعاون.

وعادةً، من وجهة نظر الركاب، إذا كنت تسافر من شركة الطيران A إلى شركة الطيران B، فيعني ذلك أنه يمكنك تسجيل حقائبك في شركة الطيران A وليس عليك جمعها ثم تسجيلها مجدّدًا في شركة الطيران B.

ويبدو أن مفهوم الاتفاقية بين طيران الإمارات والاتحاد أوسع من ذلك بقليل. وتتطلّع الشركتان إلى تغطية ما يُعرف باسم تذاكر الفك المفتوح، أي السفر إلى مدينة والخروج من أخرى.

هذا ما يفعله المسافرون إلى أوروبا أو اليابان في كثير من الأحيان. وقد يكون ذلك مفيدًا حقًا.

وقالت الشركتان في بيان مشترك: “ستركز الناقلتان في المراحل الأولى من الشراكة، على جذب الزوار إلى دولة الإمارات العربية المتحدة من خلال تطوير حركة الإنترلاين الوافدة من النقاط الأوروبية والصين”.

وسيتيح ترتيب “الفك المفتوح open jaw” للزوار استكشاف مختلف مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة، ما يوفر الوقت، من طريق عدم اضطرارهم إلى العودة عبر مطار الوصول.

وأوضح البيان أنه يتوفر أمام العملاء الذين يفدون إلى الدولة خيار”رحلات متعددة المدن”، مع إمكانية السفر من مدينة على شبكتي الناقلتين، والعودة بسهولة إلى نقطة أخرى تخدمها طيران الإمارات أو الاتحاد للطيران.

هل يجب أن أسافر على متن طيران الإمارات أو الاتحاد؟

تعتبر شركتا الطيران من الخطوط الجوية المرموقة، ويتمتع أسطولهما ببعض من أفضل تجارب الركاب التي يمكن الحصول عليها.

وبشكل عام، بالنسبة لمعظم الركاب، لن تجد فرقًا كبيرًا في الدرجة الاقتصادية بين شركتي الطيران. ومع ذلك، إذا كنت تستطيع الاختيار بين الرحلات، فاختر الطائرات ذات مقاعد الدرجة الاقتصادية الأوسع، مثل إيرباص A380 وA350، بدلاً من المقاعد الأضيق في بوينغ 777 و787.

وعادةً لا يوجد فرق في الأسعار، لكن الفرق بين 18.5 بوصة و17 بوصة في عرض المقعد يمكن أن يكون كبيرًا، كما أن المساحة الإضافية عند الكتف والممرات تعتبر ميزة إضافية.

ضع في اعتبارك إذا كنت ترغب بالسفر في درجة اقتصادية ممتازة، فإن طيران الإمارات هي الشركة الوحيدة بين شركتي الطيران اللتي توفر ذلك، وفي بعض المسارات فقط.

شاركها.
Exit mobile version