الدوحة – موقع الشرق

شهر رمضان المبارك يعدّ شهراً للعبادة تفيض فيه الروحانية وتتميز أجوائه بالتركيز على العبادة والتقرب إلى الله، إلا أن آخر عشر أيام من هذا الشهر الفضيل تتميز بأنها أيام وليال مباركة لها خصائص كثيرة، وتعد من نفحات الله، وبداية جديدة لاسيما لمن تهاون في العبادات منذ أول أيام رمضان.

 

وتختلف استعدادات الأيام الأخيرة من رمضان في الدول العربية من بلد لآخر، لكن تشترك جميعها بتكثيف العبادات من قيام الليل، تلاوة القرآن، والاعتكاف كسنة من سنن الرسول صلى الله عليه وسلَّم، وتحرِّي ليلة خير من ألف شهر وهي المتمثلة بليلة القدر.

 

** قطر

دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الراغبين بالاعتكاف إلى تعلم فقه الاعتكاف الشرعي والنافع الموافق للهدي النبوي الشريف، وفي ذلك حددت الوزارة 111 مسجداً في مختلف مناطق الدولة، لإحياء سنة الاعتكاف في العشر الأواخر من شهر رمضان هذا العام.

 

** السعودية

تتضاعف أعداد المعتمرين والمصلين والمعتكفين والزوار في الحرمين الشريفين خلال هذه الأيام، وتولي رئاسة الحرمين اهتماماً بالغاً بتوفير جميع الخدمات والمستلزمات اللازمة للمصلين والمعتمرين والزوار خلال هذه المدة المهمة، بالإضافة إلى تنظيم برامج دعوية وتربوية وثقافية، وتقديم مبادرات قيمة تخدم المسلمين من جميع أنحاء العالم، وفقاً لشبكة الخليج أونلاين.

 

ولخدمة قاصدي بيت الله الحرام ومساعدة المعتمرين والزوار على تأدية مناسكهم بكل سكينة وهدوء، يعمل في الحرمين المكي والمدني أكثر من عشرة آلاف من القوى البشرية من الموظفين والموظفات اللذين يضمنون متابعة سير العمل، بالإضافة إلى عمال وعاملات النظافة، وبحسب وكالة الأنباء السعودية.

 

كما أعدت إدارة مرور العاصمة المقدسة خطة مرورية للعشر الأواخر من رمضان لتنظيم وتيسير الحركة، حيث تشهد المنطقة كثافة كبيرة من الزوار والمعتمرين من داخل السعودية وخارجها، ويتم تخصيص تسعة مواقع لتوقف المركبات وربطها بحركة ترددية عبر حافلات النقل العام، لنقل المعتمرين والمصلين القادمين من داخل حدود العاصمة المقدسة وخارجها.

 

** المغرب

خلال العشر الأواخر، يقبل المغاربة أكثر على شراء السجاد والعطور العربية والأبخرة ومنتجات غذائية عدة، وفي ليلة السابع والعشرين من رمضان، التي يحيي فيها المغاربة ليلة القدر، تتزيّن الشوارع بالفتيات والصبيان الصغار الذين يرتدون ملابس زاهية، وتلتقط لهم صور، تخليداً ليوم صومهم الأول.

 

** الكويت

تهيئ المؤسسات المعنية في الكويت جميع الاستعدادات والإجراءات الخاصة باستقبال المصلين في مساجد الدولة، وفي ذلك أعدت الداخلية الكويتية خطة أمنية شاملة تستهدف تأمين وتوفير الرقابة الأمنية حول المساجد والأسواق والمجمعات التجارية، وتأمين الحركة المرورية على جميع الطرق والتقاطعات الرئيسية والفرعية التي تزدحم خلال هذه الأيام.

 

وتتزايد الفعاليات الدينية والثقافية مثل إقامة المحاضرات والمهرجانات الثقافية والفلكلورات الشعبية والتراثية، فضلاً عن الحملات الخيرية التي تنشط لمساعدة الفقراء والمحتاجين  في مختلف الدول العربية والإسلامية، كل ذلك بهدف إشاعة الأجواء الروحانية وتعزيز الترابط المجتمعي القائم على أسس دينية.

شاركها.
Exit mobile version