بالتزامن مع موسم أسابيع الموضة لموسم ربيع/صيف 2025، ينتظر عشاق الموضة حول العالم إبداعات جديدة في أبرز العواصم مثل باريس وميلان ونيويورك.

ولا يقتصر هذا الموسم على عروض الأزياء فحسب، بل يثير في الأذهان أفلامًا عالمية عكست خبايا وأسرار هذا العالم اللامع؛ سواء عبر تقديم سير ذاتية لأشهر المصممين، مثل فيلم “كوكو قبل شانيل” (Coco Avant Chanel)، أو من خلال تناول ما يدور خلف الكواليس في صناعة الموضة والإعلام كما في “الشيطان يرتدي برادا” (The Devil Wears Prada).

أهل الموضة بعيون هوليود

حياة مصممي الأزياء غالبًا ما تكون مليئة بالنجاحات والإخفاقات، مما جعلها مادة دسمة لصناع السينما. فيلم “كوكو قبل شانيل” الذي صدر عام 2009، جسّد حياة غابريل بونور شانيل -أو كوكو شانيل- مؤسِّسة دار الأزياء الشهيرة.

وركّز العمل على نشأتها الصعبة ورحلتها لتحقيق النجاح في عالم الأزياء، وأبدعت الممثلة أودري تاتو في تجسيد دور مصممة الأزياء الفرنسية، وتلقت إشادات واسعة عن أدائها، مع العلم أن العمل لم يحصد الجوائز الكبرى لكنه نال إعجاب النقاد.

وفي عام 2014، سلط فيلمان فرنسيان الضوء على المصمم الشهير إيف سان لوران، الذي ارتبط اسمه بتغييرات جذرية في صناعة الموضة عبر فيلم “إيف سان لوران” (Yves Saint Laurent) الذي ركّز على حياته الشخصية والمهنية، بينما اكتفى فيلم “سان لوران” (Saint Laurent) بتسليط الضوء على ذروة مسيرته المهنية.

من الشهرة إلى المأساة

لم يكن المصممون وحدهم في دائرة الاهتمام السينمائي، بل شملت الأفلام أيضًا العارضات الشهيرات. فيلم “جيا” (Gia) الذي صدر عام 1998، جسّد حياة العارضة الأميركية جيا كارانغي، التي تعد واحدة من أوائل “السوبر موديلز”.

قدّمت هوليود العديد من الأعمال التي تناولت عالم الموضة والأزياء سواء كانت وثائقية أو سيرا ذاتية أو أفلاما عادية (شترستوك)

الفيلم الذي أدت دور بطولته أنجلينا جولي، لم يركّز فقط على حياة عارضة الأزياء المهنية، بل أيضًا على معاناتها مع الإدمان، والذي أدى إلى وفاتها في سن مبكرة.

أما فيلم “بيت غوتشي” (House of Gucci) الذي صدر عام 2021، فيعد أحد أحدث الأعمال التي سلطت الضوء على أسرار الموضة. الفيلم استعرض قصة سقوط إمبراطورية “غوتشي” العائلية بسبب الخلافات الداخلية، وتحديدًا قصة مقتل موريسيو غوتشي بتدبير من زوجته باتريسيا ريجياني.

ورغم أن العمل حقق نجاحًا نقديًا وتجاريًا، فإن ريجياني نفسها انتقدت ليدي غاغا، التي جسدت شخصيتها، لعدم التواصل معها قبل أداء الدور.

الكواليس الصحفية في “الشيطان يرتدي برادا”

أما إذا تحدثنا عن الأفلام التي تناولت عالم الموضة من زاوية مختلفة، فلا بد أن نذكر “الشيطان يرتدي برادا” (The Devil Wears Prada)، الذي صدر عام 2006.

العمل المستوحى من رواية تحمل الاسم نفسه، قدّم صورة عن العلاقات المتوترة في مؤسسة إعلامية مختصة بالموضة. أداء ميريل ستريب بدور رئيسة التحرير القوية كان محوريا في نجاح الفيلم، بينما قدمت آن هاثاواي أداءً رائعًا كمساعدة مبتدئة تسعى لإثبات نفسها.

انضمت ديزني إلى هذه الموجة من خلال فيلم “كرويلا” (Cruella) الصادر عام 2021، الذي قدّم رؤية خيالية لعالم الموضة في السبعينيات. 

واستعرض الفيلم رحلة تحول فتاة طموحة تدعى إستيلا إلى شخصية “كرويلا” الشريرة، وتميّز بتصميمات أزياء لافتة ومؤثرات بصرية متقنة ساهمت في تعزيز القصة.

شاركها.
Exit mobile version