أعربت الفنانة السورية كندة علوش عن رغبتها في تقديم أعمال سينمائية تُركز على “الأحداث الحقيقية” في فلسطين بعيدا عن التوجهات السطحية التي تتبع الترند.

جاء ذلك خلال مشاركتها، الأحد، في ندوة ضمن فعاليات مهرجان “الجونة” السينمائي تحت عنوان “قصص ذات تأثير: ما وراء الأفلام”.

وأوضحت علوش أن التفاعل الجماهيري مع الأعمال السينمائية يكون أعمق وأكثر تأثيرا عندما يتم تسليط الضوء على القصص الواقعية، بعيدا عن السعي وراء الترند. وانتقدت فكرة استغلال معاناة اللاجئين، سواء السوريون أو غيرهم، من أجل جذب الانتباه الإعلامي، مؤكدة ضرورة أن تكون الأفلام وسيلة لنقل الرسائل الإنسانية الصادقة بدلا من أن تكون أداة للتلاعب.

وقالت: “للأسف، هناك جهات خارجية تستغل صناع الأفلام لنشر رسائل معينة تتجاوز الهدف الحقيقي للفن، وهو تقديم الصورة الحقيقية عن معاناة الشعوب”، مشيدة بالأعمال السينمائية المستقلة التي يتم إنتاجها بجهود فردية لدعم القضايا العربية.

استلهام المعاناة في “نزوح” و”السباحتان”

كما تحدثت الممثلة السورية عن تجربتها في تقديم فيلمين يعكسان معاناة النازحين هما؛ “نزوح” و”السباحتان”، لافتةً إلى أن المشاهد التي تم تصويرها في فيلم “نزوح” تحاكي ما يحدث في غزة من قصف للأحياء السكنية وهدم المنازل فوق رؤوس سكانها، مؤكدة أن هذه المشاهد ليست خيالية، بل مستوحاة من واقع عاشه الناس.

(الممثلة السورية كندة علوش خلال مشاركتها في مهرجان الجونة السينمائي (مهرجان الجونة السينمائي

وأضافت: “نسمع عن الأحداث عبر وسائل الإعلام، لكن التجربة تكون مختلفة تماما عندما نعيشها أثناء التصوير. هذا يمنح المشاهدين فرصة لفهم المعاناة على مستوى أعمق، مما قد يسهم في تخفيف الألم عبر تسليط الضوء على القصص الإنسانية”.

وأشارت علوش إلى أن المهرجانات السينمائية تمثل وسيلة فعالة لنقل الحقيقة إلى دول أخرى بلغة إنسانية، مؤكدة أن الأفلام الوثائقية التي يشارك فيها اللاجئون تقدم فرصة لهم للتعبير عن تجاربهم الشخصية ومعاناتهم، مما يسهم في رسم صورة دقيقة عن واقعهم أمام العالم.

حوار مع المخرج هاني أبو أسعد

وفي سياق متصل، شارك المخرج الفلسطيني هاني أبو أسعد في جلسة حوارية ضمن مهرجان الجونة السينمائي، حيث تطرق إلى دور السينما في الدفاع عن القضية الفلسطينية.

وأوضح أبو أسعد أن السينما التي يقدمها هي سلاح ثقافي في مواجهة الاحتلال والمشروعات التي تهدد العالم العربي.

وأشار إلى أنه رغم إقامته في الخارج منذ كان في الـ18 من عمره، إلا أنه يحرص على العودة إلى فلسطين بانتظام، حيث يمضي فترات طويلة يتفاعل خلالها مع مختلف شرائح المجتمع الفلسطيني، بدءا من سكان المخيمات وحتى المسؤولين، ليخرج بأعمال تستند إلى تجربة أصيلة وقصص حقيقية.

وكانت فعاليات مهرجان “الجونة” السينمائي افتتحت الخميس 24 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، على أن تختتم الجمعة الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

شاركها.
Exit mobile version