الدوحة – موقع الشرق

استطاع مواطن أردني أن يصل إلى العالمية ويحقق أرباحا طائلة، عبر تصدير الطباشير إلى 150 دولة، متفوقًا على كبريات الدول التي تصنع المنتج ذاته.

وبدأ صلاح العقبي (50 عاما)، التخطيط لحلمه منذ عام 1995، ثم بلغ الهدف  عام 2003، فأنشأ مصنعًا للطباشير، وأصبح بعد ذلك بسنوات قليلة في مصاف  الدول المصدرة لها، وكُتب اسمه على قائمة منتجي هذه المادة.

وتمكن العقبي الذي يحمل شهادة جامعية في الهندسة الكيميائية،  من إنتاج الطباشير، بعد سبع سنوات، بفضل رهن منزل والده ومنزل صديقه، ثم  حصل على قرض لبناء مصنع من غرفتين بمساحة 60 مترا في محافظة الكرك، وكان  يعمل في المصنع خمسة عمال، واستُخدمت ماكينات فرم اللحوم بعد تعديلها  لإنتاج الطباشير.

ومرّ الخمسيني الأردني بظروف معيشية صعبة؛ فبدائية الحياة في قريته، وعمل والده في مهنة البناء، حال دون تمكنه من الاطلاع على تطورات الحياة، أسوة بأقرانه في المدن، لكنه لم يفقد الأمل ولم يعدم الوسيلة.

وبعد أكثر من 2000 محاولة للوصول إلى طباشير طبية خالية من الغبار، نجح المصنع أخيرًا في الوصول إلى صيغتها الصحيحة، وهو ما أتاح فرصة للتصدير.

وزاد الإنتاج وارتفعت الأرباح، ليقرر صلاح بعد ذلك نقل المصنع إلى مكان  أنسب، وقد جرى ذلك بالفعل، وتحوّل صلاح إلى “مليونير” على حد قوله، واستمر  في العمل والتطوير، واستحداث الماكينات عاما بعد عام، لتصل منتجاته عام  2012 إلى 120 دولة بحسب الجزيرة.

وتصل منتجات صلاح اليوم إلى 150 دولة بالعالم، وقال “المصنع الآن بمساحة  7500 متر مربع، وعدد العاملين فيه 150 شخصا، وأضفت لمنتجاته المعاجين  والألوان، وإنتاجه 50% من إنتاج العالم للطباشير”.

شاركها.
Exit mobile version